من يعرف عن قرب بطلتنا الرائعة حبيبة الغريبي يدرك جيّدا أنه لن يهدأ لها بال إلا حين تتوصّل إلى إزاحة صاحبة الزعامة في سباق 3000م موانع الروسية جوليا زارابوفا، ولئن أسعدت الميدالية الفضية التي أحرزتها «غزال» قرطاج جميع التونسيين فإن بطلتنا عبّرت في أكثر من مناسبة بعد تتويجها في لندن عن عدم اكتفائها بتلك النتيجة وعن نيّتها الصريحة الإعلان عن بداية زحفها على كرسي العرش... وهو ما شرعت فيه فعلا باستئناف التمارين بنسق مرتفع من أجل فرض كلمتها منذ رجوعها إلى تونس حيث أن الاحتفالات والدعوات التي خصّصت لها لم تثنها عن واجبها المهني المقدّس إذ اتجهت كل يوم إلى المضمار للعمل المضني، ثم سافرت إلى لندن للمشاركة في حفل الاختتام، ولكن دون أن تغيب يوما واحدا عن المضمار... البداية بستوكهولم
سوف لن تعرف حبيبة الغريبي الراحة إلى نهاية الموسم الصيفي وهي عاقدة العزم على تقديم الأفضل في ملتقيات Diamond League والتي تعتبر أقوى السباقات المنتظمة تحت لواء الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وستكون البداية يوم 17 أوت أي بعد غد بستوكهولم حيث تنتظرها إعادة لسباق لندن حيث من المتوقع أن تشارك في سباق 3000م موانع المتسابقات اللاتي اعتلين منصة التتويج الأولمبية في لندن وخاصة صاحبة الذهبية الروسية زرابوفا.
وربما يكون ملتقى ستوكهولم موعدا للإطاحة بالروسية من طرف حبيبة الغريبي نظرا لاقتناع بطلتنا بأنه لم يعد يفصلها عنها بون شاسع خاص أنها قلّصت الفارق إلى أقل من ثانيتين.
ذلك هو الرهان الجديد لحبيبة الغريبي التي سوف تصل حتما إلى مبتغاها في الفترة التي تفصلنا عن بطولة العالم المقبلة في أوت 2013 بموسكو. من ستوكهولم إلى فون ريمو
أكبر دليل على جدية حبيبة الغريبي هو أنها ستخضع من 20 أوت إلى 20 سبتمبر 2012 إلى تربص مغلق في فون ريمو الفرنسية تتخلله مشاركتين في ملتقيين دوليين لحساب Dimond league وهما ملتقى رياني الإيطالية يوم 9 سبتمبر وملتقى زوريخ السويسرية يوم 16 سبتمبر والذي يعتبر بمثابة نهائي ملتقيات أعلى صنف.
وستواكب «الشروق» كل هذه الملتقيات وتحضيرات حبيبة لها مساهمة في الاعتراف بالجميل لهذه البطلة الاستثنائية وحتى تعطي لألعاب القوى حق قدرها..