عاشت مدينة مؤخرا حدثا هاما تمثل في حملة تطوعية للنظافة نظرا لأكوام النفايات التي احتلت البطاحي وجنبات الطرقات والانهج مما جعل الظروف الحياتية صعبة للغاية فقد انبعثت الروائح الكريهة وتكاثرت الحشرات التي اقلقت راحة المواطن الذي وجه اصبع التهام الى البلدية باعتبارها لم تقم بواجبها برفع الفضلات بصفة دورية إلا ان البلدية ومسؤولوها قد برروا تواجد تلك النفايات بغياب مصب نهائي بعد ان تم غلقه المصب القديم والذي يوجد في الحقيقة بمحاذاة معهد ثانوي ومدرسة اعدادية والمستشفى المحلي والعديد من المساكن والمتاجر وبذلك تم غلقة وهو ما جعل عملية رفع الفضلات وفي غياب مصب نهائي امرا مستحيلا فالعمال يجمعون الفضلات ويجمعونها في مصبات صغيرة على جنبات الطرق والانهج وداخل الاحياء ولكم ان تتصوروا كيف اصبح الوضع وهو ما دفع في حقيقة الامر مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات واحزاب وخاصة حركتي الشعب والنهضة تتفق جميعها في حركة اقل ما يقال عنها انها نبيلة من اجل رفع تلك الكميات الهائلة من الفضلات لتألق المدينة من جديد ولو بصفة وقتية لان مشكلة المصب النهائي في نفزة لم تحل بعد. المتطوعون في نفزة أرادوا ان يبعثوا بتصرفهم الراقي رسالتين الاولى للمتساكنين من اجل المساهمة الفعالة في نظافة مدينتهم والثانية لسلطة الاشراف من خلالها الحكومة المؤقتة الى الموافقة السريعة على النيابة الخصوصية التي طال انتظارها فنفزة تنتظر نصيبها من التنمية وقد طال انتظار الاهالي.