انعقدت مؤخرا بمقر المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر جلسة لتقييم المهرجانات الصيفية بإشراف المندوب الجهوي للثقافة وحضور ممثلين عن إدارات المهرجانات والأيام الثقافية. وقد ذكر المندوب الجهوي للثقافة محمد البشير التواتي أنه تم تنفيذ 90 %من العروض المبرمجة للجهة. هذه العروض بلغ عددها 58 عرضا وفي هذا الموسم ارتفع العدد الجملي للعروض المبرمجة بنسبة تقدر ب 10% مقارنة بالمواسم السابقة وحققت مختلف العروض نجاحا أمنيا إلا أنه وقع الغاء بعض العروض لأسباب مادية فالموارد المالية المتوفرة لا تلبي تطلعات الجماهير لبرمجة عروض كبيرة وبلديات الجهة لم تدعم المهرجانات الصيفية ما عدا بلدية نفطة التي وعدت بدعم المهرجان الصيفي بنفطة .
إثر كلمة المندوب الجهوي للثقافة تدخل مسيرو المهرجانات والأيام الثقافية فأشار مدير المهرجان الصيفي بنفطة السيد خالد العقبي إلى أن هيئة مهرجان نفطة واجهت ظروفا صعبة تمثلت في ملابسات تشكيل الهيئة ومحدودية الموارد المالية بالإضافة إلى عدم استجابة بعض العروض المدعمة من قبل وزارة الثقافة لخصوصيات الجهة فبعض العروض لها قيمة فنية هامة لكن الاقبال عليها متواضع وخاصة العروض المسرحية فجمهورها نخبوي في حين حققت عروض الفن الشبابي والشعبي والتراث المحلي نجاحا جماهيريا كبيرا ودعا وزارة الثقافة والجهات المعنية إلى تقديم الدعم الكافي للمناطق المحرومة وإعطاء إدارات.
صلاحيات اختيار العروض
وشاطره الرأي رئيس جمعية مهرجان أفراح الجريد الصيفي بتوزر السيد بدرالدين شعباني وأضاف أن بلدية توزر دعمت الجمعيات الرياضية ولم تدعم المهرجان ونوّه بالجهات الداعمة للمهرجان وخصّ بالذكر المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر وجمعية - كلنا تونس - .
كما أشار إلى أن الدورة الأخيرة للمهرجان الصيفي بتوزر حققت نجاحا تنظيميا وجماهيريا واستشهد بعرض الأطفال عمي رضوان والفنان الشعبي وليد التونسي والعروض المنجزة في فضاءات خارجية .
وأشاد كاتب عام مهرجان الحمام بحامة الجريد السيد محمد حاجي بدور مندوبية الثقافة بتوزر في انقاذ مهرجان حامة الجريد من الالغاء وأشار إلى أن فضاء العرض مسرح دار الشباب لم يستوعب الجمهور لصغره ودعا إلى الاسراع في توسعته المبرمجة لميزانية 2012 .
في حين تحدث كاتب عام مهرجان تقيوس بدقاش السيد عبد الحكيم عليمي عن أزمة الجمهور وقال علينا أن نؤسس لثقافة الجمهور ليهب من تلقاء نفسه إلى الثقافة ولاحظ أن الجماهير تحن إلى الموروث الشعبي وعبر عن استيائه من الاعتداءات التي يتعرض لها المسرح البلدي بدقاش فلقد سرقت تجهيزاته والاضاءة به غير كافية والماء مقطوع عنه ودعا بلدية المكان إلى التدخل لصيانته وتكليف عمال لحراسته والعناية به .
أما مديرا الأيام الثقافية بحزوة وتمغزة فاشتكيا من غياب الدعم وعدم توفر فضاءات مناسبة للعروض .
واختتمت الجلسة بمقترحات مدير المهرجان الصيفي بنفطة السيد خالد العقبي والتي استحسنها الحاضرون فاقترح تنظيم جلسة تقييمية أخرى للمهرجانات الصيفية والأيام الثقافية بولاية توزر وذلك إثر إعداد الهيئات للمحاضر واعتمادها لإعداد تقرير تأليفي مشترك ورفعه إلى ووزارة الثقافة ومن مقترحاته تنظيم عروض من المهرجانات في فضاءات خارجية وتنظيم معارض ومسابقات ودمج مهرجان المدينة بالمهرجان الصيفي .