يشهد مقر البريد المركزي بالقصرين المدينة ضغطا لا يحتمل يوميا وخاصة في آخر كل شهر نتيجة كثرة الحرفاء لا سيما بعد ما أصبح عمال الحضائر يتلقون رواتبهم عبر حوالة الكترونية. الغريب في الأمر انه وبالتوازي مع ارتفاع الكم الهائل للحرفاء حافظت الادارة على نفس الموظفين اي انها لم تواكب هذا الكم الهائل مما أغرقها في فوضى الازدحام مع ما يرافق ذلك من مشاكل على غرار السرقة والشجار بين الناس مما استوجب في العديد من الأحيان تدخل أعوان الجيش والأمن الوطنيين لتنظيم الصفوف يحصل هذا والوزارة لا تحرك ساكنا حيث لم يعد هذا المقر قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الحرفاء نظرا لكونه الوحيد في المدينة لذا وجب التفكير في فتح مركز آخر خاصة وأن المقرات موجودة على غرار مقرات التجمع المنحل التي يمكن تحويلها الى مراكز للبريد لتخفيف الضغط وتحسين الخدمات فالموظفون ضاقوا ذرعا بهذا الاكتظاظ ولم يعد بإمكانهم العمل في مثل هذه الظروف السيئة علاوة على ما يتعرضون اليه من استفزازات من طرف بعض الحرفاء والحاجة ملحة أيضا الى انتداب أعوان نوافذ وموظفين آخرين لان العدد الموجود من الموظفين الحاليين لا يمكنه تغطية الحاجيات المتزايدة.