يتطلع أهالي زعفرانة (15 كلم جنوب مدينة القيروان) الى أن تكون مشاريع سنة 2013 أفضل من 2012 للتغلب على النقائص التي تشكومنها المنطقة في المرافق الأساسية، من ماء وكهرباء وتطهير ومسالك فلاحية وتوفير مواطن الشغل. ممثل الجهة في اللجنة المحلية للتنمية، مهدي الحامدي اكد ل«الشروق» انه ينوب أبناء زعفرانة التي سماها «إمارة» الفقر. وأكد انها من أكبر العمادات مساحة وهوما جعلها تمثل قطبا فلاحيا بارزا في شتى المجالات الإنتاجية غير أنها تعاني من من نقص واضح في البنية التحتية والعناية بفئات ذات احتياجات خصوصية وبالعاطلين ما وضع أبناءها في مناخ من التهميش والظلم الفاحش والإقصاء الذي جعل من الجهة منطقة فقر بالأساس.
وقد طالب بإحداث مسلك فلاحي يربط دوار العونّة والحوامد وأولاد سعد والجبيل وأكد على ضرورة إحداث مدرسة اعدادية نظرا إلى أن زعفرانة ذات موقع استراتيجي وتطل على عدة مناطق مجاورة كالخضراء والبريكات العرقوب والمثانين وكثرة عدد التلاميذ بها وبوجود مدرستين ابتدائيتين للمنطقة، كما طالب ايضا بمفترق دائري بقرية زعفرانة.
الحامدي أشار ان زعفرانة تفتقر لأبسط وسائل الترفيه الى جانب غياب مصارف صحية بالقرية وتتطلب تركيز قنوات التطهير وكهربة الآبار السطحية بالضغط العالي وغياب الماء الصالح للشراب وتعبيد المسالك الفلاحية اصبح ضروريا نتيجة معاناتهم خاصة في فصل الشتاء فتتعطل مصالحهم الفلاحية وتشل حركة التلاميذ والطلبة الى جانب افتقار التنوير العمومي للقرية بالرغم ان الطريق الرئيسي يشقها على نصفين.
كما لم يأخذ المجالان الثقافي والتعليمي نصيبها من التحاور والمداولات حول مختلف المشاكل التى تعرض لها القطاعان بزعفرانة حسب قوله. ويرى ان تشريكه في الجلسة لا يصنع الحلول المثلى لتجاوز جملة الصعوبات التي شكلت مواطن تذمر وتشكي المتساكنين التي رفعوها في شكل تقارير إلى أنظار سلطة الإشراف، كما انه سعى بكل جهد لإدراج ثلاثة مشاريع فقط حسب اولوياتها اعتبارا لمحدودية الطلب للمشاريع وهي مقيدة بعدد نظرا إلى ترك نصيب أيضا لعمادات اخرى من المشاريع.
هذه المشاريع المقترحة لزعفرانة لسنة 2013 ربما تلبي نسبة من متطلبات أهالي زعفرانة فكان الاجدر بعث مكتب دراسات لوضع خطة تنموية مستقبلية لعشرات السنوات وهذا الامر يتطلب دراسة واستثمار مواطن الثراء وتحسين البنية التحتية ولمسة بناء معتبرة، ويأمل أبناء عمادة زعفرانة أن تعود إلى المنطقة قيمتها وإلى المواطنين كرامتهم وهيبتهم وان تتحسن ظروف عيشهم لبداية تشريكهم في اللجنة الاستشارية للتنمية لسنة 2013 بعد غياب دام عشرات السنين.
أبناء زعفرانة طالبوا بتنمية عادلة وشاملة وفي بالهم ذكرى أليمة بسبب غرق 9شبان من أبناء المنطقة في يوم واحد بعد محاولتهم الهجرة الى الخارج «حارقين» هروبا من نيران التهميش وغياب الشغل والمرافق الأساسية. فمتى يتم كشف كنوز الزعفران لتوظيفها التوظيف الأفضل من اجل كرامة سكانها؟