لم يعد يمر يوم بمعتمدية عين دراهم دون أن يندلع حريق جديد سواء بالغابات الطبيعية المتكونة من أشجار الفرنان والزان والغابة الشعراء أوبالغابات الاصطناعية المتكونة من أشجار الصنوبر بأنواعها ولم تسلم أية جهة بهذه المعتمدية من هذه الحرائق لكن حريق منطقة الابقع المحاذية للمركب الرياضي الدولي والتي تبعد على مدينة عين دراهم حوالي6 كيلومترات اخذ منحى أخر حيث دفعته الرياح نحوتجمع سكني (دوار) فطالت ألسنة اللهب ثلاثة مساكن وكوخا وعدة أشجار مثمرة متنوعة اغلبها من أشجار الزياتين المنتجة وقد تم بفضل التدخلات الميدانية المكثفة من طرف أعوان الغابات والحماية المدنية والجيش الوطني أنقاض بقية المساكن والسيطرة على الحريق في مرحلة أولى ثم إخماده نهائيا في مرحلة ثانية ومن ألطاف الله لم تكن هناك خسائر في الأرواح . خطورة حرائق الغابات لم تتوقف عند هذا الحد بل أدى اندلاع حريق منطقة الزواونة الواقعة على الحد الفاصل بين معتمدية عين دراهم ومعتمدية فرنانة والمتزامن مع أربعة حرائق أخرى بالتبائنية والمريج وفج كحلة الواقعة على مستوى الشريط الحدودي التونسي الجزائري والدغرق إلى تهديد سكان المنطقة وقد زاد من تأزم الأمر كثافة الغابات وصعوبة المسالك وحدة التضاريس مما دفع بالأطراف المتدخلة إلى وضع شاحنة إطفاء على عين المكان لحماية هؤلاء السكان والتدخل عند الضرورة إضافة إلى كل هذا فحريق منطقة المريج عرف توسعا هائلا وسط غابات دغلية ذات كثافة عالية حتى أن أعمدة اللهب أصبحت ترى من بعيد وبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف المصالح المتدخلة فإن هذا الحريق ما يزال مشتعلا إلى أحد الآن .