لقد كشفت دراسة أنجزها الديوان الوطني للمناجم تخص الإمكانات الطبيعية لولاية الكاف عن وجود ثروات رخامية هامة بمعتمدية الدهماني ويمكن أن تكون دعامة أساسية للتنمية المحلية . إضافة إلى الثروات الفلاحية الهامة تزخر مرتفعات معتمدية الدهماني بصخور كلسية هامة ومتنوعة وقد أثبت الديوان الوطني للمناجم وجود الرخام الأصفر بعديد المرتفعات. فمرتفعات» المدينة» تضم صخورا كلسية منذ أقدم العصور وتم الكشف عن الرخام الذي يمكن استخراجه وتسويقه بفضل وجود الطريق والخط الحديدي إضافة إلى وفرة الموارد المائية (مياه العيون).
أما جبل «ابة» الذي يتخذ شكل المقعر المشرف وتتخلله انكسارات عادية ويتكون من صخور الصوان السميكة وعدة أصناف من الصخور الكلسية .وأثبتت نفس الدراسة تعدد استعمالات الكلس في المجال الصناعي (تعدين ،كيمياء،دهن،بلور،جير...).كما أكدت الدراسات الجيولوجية والجيوتقنية للكلس وجود موقع صخور رخامية بالجهة الغربية لمدينة الدهماني .ويمكن الاستفادة منها نظرا الى وجود البنية التحتية (طريق وخط حديدي)إضافة إلى وفرة المياه (عين ابة ،عين بوحفص...).
وقد أكد لنا المهندس حميدة السلطاني الذي أنجز عديد الدراسات في مجال الثروات الطبيعية إمكانية تركيز مقاطع رخامية بكل يسر وتمكن التقنيات الحديثة من سهولة الاستغلال ،لكن المشكل يكمن في كيفية التخلص من بقايا الكتل الصخرية بعد عمليات استخراج المادة الأساسية أي الرخام وأضاف أن مشروعا من هذا القبيل لن يكون له تأثير على المزارع والبيئة بصفة عامة .كما اكد أنه يمكن من خلق عديد مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة في علاقة بعمليات النقل والتسويق التي يمكن أن تصاحب عملية الاستخراج لكن انطلاق المشروع والموافقة عليه يبقى رهين تسوية الوضع العقاري للأرض أي تحويل ملكيتها من الدولة الى الأطراف المستثمرة .