اعتبر وليد المعلم، وزير الخارجية السوري أن كلام الرئيس المصري محمد مرسي عن الأوضاع في سوريا خلال خطابه في قمة حركة عدم الانحياز أمس تدخلا بالشأن الداخلي السوري . وقال المعلم في مقابلة مع قناة «العالم» الاخبارية على هامش القمة «إن السيد مرسي خرج عن تقاليد حركة عدم الانحياز بالتدخل في شؤون سوريا الدولة العضو فيها»، مضيفا ان كلام الرئيس مرسي بشأن سوريا يعبر عن رئيس حزب وليس عن رئيس لحركة عدم الانحياز.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن المعلم قوله إن الوفد السوري المشارك في القمة انسحب احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري.
وكان مرسي أكد أن دعم الشعب السوري في مواجهة «النظام القمعي في دمشق واجب أخلاقي»، قائلا ان الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة من أجل نيل حريتهما.
ووصف في كلمة ألقاها أمام المشاركين في قمة حركة عدم الانحياز «ان النظام في سوريا غير عادل وظالم». من جانبه أكد عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي في اتصال مع قناة «روسيا اليوم» أن العلاقات بين مصر وسوريا لا تبنى على تصريحات كالتي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته خلال قمة حركة عدم الانحياز.
وتساءل البرلماني السوري من «أتى بالمدعو مرسي؟ ألم يأت به المشروع الصهيوأمريكي؟»، حسب تعبيره، وتابع القول «لو كان هذا الرئيس رجلا لوقف أمام الشعب المصري ومزق اتفاقية كامب ديفيد». حسب تعبيره . وأشار الى ان العلاقات بين الشعبين السوري والمصري قوية ومبنية على التفاهم والود.