ابراهيم نواجحة مخرج فلسطيني من مواليد سنة 1979 بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة غزة، مؤسس مجموعة فنون للإعلام التربوي ورئيسها، له العديد من الأفلام الوثائقية كمخرج وممثل في 3 مسرحيات وله كتابات في النص المسرحي يشارك بشريط «كم كنت وحدك يا ابن أمي» في قسم المسابقة الدولية بالمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية في دورته السابعة والعشرين من 26 أوت إلى 01 سبتمبر2012. قدم إلى «الحامة» وشارك في الأيام الثقافية الفلسطينيّة التي قامت «الشروق» بتغطيتها في حينها. وقد أشرف هذا المخرج على تكوين شبان من الحامّة في إعداد «الفيلم الوثائقي» سألناه عن أهداف مشاركته في مهرجان قليبية لفيلم الهواة هذه السنة فقال : الغاية أن يشاهد أكبر عدد من الجمهور فظاعة المجازر الصهيونية بحق البشر والشجر والحجر في غزة، وبالنسبة لنا مشاهدة أكبر عدد من الأفلام للاستفادة من تجارب الآخرين والآراء النقدية والأهم من ذلك كله هو حضور فلسطين في هذا المهرجان خاصة أن الفيلم من غزة تلك المدينة الواقعة تحت الحصار الظالم لأنها لا تريد الانحناء لشروط الاستسلام. كيف تقدم لنا الشريط الذي تشارك به في المسابقة ؟ فيلم «كم كنت وحدك يا ابن أمي» وثائقي مدته 11دقيقة يروي قصة وقعت خلال العدوان الصهيوني على غزة نهاية عام 2008 وعند بداية الاجتياح لبلدة بيت لاهيا الواقعة شمال قطاع غزة، إحدى الأسر الفقيرة رفضت مغادرة المنزل بناء على أوامر من الجيش الصهيوني عبر مكبرات الصوت وكانت النتيجة إصابة الابن بالرصاص ثم الأب فالأم ثم وقع تدمير البيت ومنع أي شخص من إسعاف الطفل النازف حتى استشهد عن سن 10 سنوات. دامت فترة تصوير الفيلم ثلاثة أيام وفيه أربع دقائق مشاهد حية ملتقطة للجريمة بهاتف جوال إضافة إلى لقطات من الأرشيف عن هدم المنازل وتجريف الأشجار. قمت بجولة فنية في البلاد منذ 3 أشهر، فماهي نتائجها ؟ أدركت في جولاتي ماذا يريد الشعب التونسي أن يعرف من الحياة اليومية في فلسطين ولكن كنت مستاءً لأن نسبة الحضور في العروض السينمائية لم تكن كبيرة كما انتظرت بحسب ما سمعت من أن الشعب التونسي لديه اهتمام عال بالثقافة، أما متابعة الورشات فقد كانت جيدة وبعد هذه الرحلة سأكتب مجموعة قصصية عن بعض الأطفال الذين صادفتهم خلال تلك الأنشطة، وسيكون لدي مشروع مع ممثلين تونسيين لإنجاز عمل مسرحي انطلاقا من أحد نصوصي وهو «حارس المقبرة» وسيتم ذلك هنا في تونس.