إن العجز الجنسي عامل طبيعي للتأخر الذي يرافق التقدم في السن، وهو مبعث قلق كثيرين، وفي الدراسات ان لدى 40% من الرجال فوق سن الاربعين خللاً جنسيا بنسب متفاوتة وانهم يتجاهلون المشكلة. وان النسبة المئوية لإصابتهم بالعجز تزداد مع تقدمهم في العمر. الطريف ان هذا الدواء كان مخصصاً لمعالجة مرضى الخناق الصدري او تأزم القلب، وبالصدفة تبين انه رفع مستوى الحياة الجنسية، فتحسن الانتصاب لدى هؤلاء الاشخاص بشكل ملحوظ.
من المعروف علمياً انه لدى حصول الاثارة الجنسية تصدر حوافز في الدماغ من شأنها توليد نوعين من المواد المتناقضة على مستوى الاعضاء التناسلية : النوع الاول (Cycile GMP) الذي تتمدد بتأثيره الاجسام الكهفية في القضيب فينتفخ ويمتلئ بالدم. النوع الثاني: أنزيم (PDE-5) الذي يتدخل بعد بلوغ النشوة وحصول القذف، او في حالات التوتر والخوف لجعل العضو يرتخي. إن مهمة دواء «فياغرا» هي الحلول دون تولّد انزيم (PDE-5) وكبحه، وبالتالي الحيلولة دون ارتخاء العضو. وهناك ملاحظة اخرى هامة جداً تتعلق بمواصفات هذا العقار وهي ان «فياغرا» ليس من النوع الذي يثير الرغبة الجنسية عند الرجل، لكنه يؤثر في آلية الانتصاب التي لا تتم لأسباب ميكانيكية او كيماوية من دون تحفيز الدماغ الذي هو مركز إعطاء الاوامر الجنسية. فهو على غرار المستحضرات التي تُحقن في العضو وتُطلق عملية الانتصاب، أي ان الفياغرا لا يؤتي مفعوله إذا كان الرجل لا يتمتع بالرغبة الجنسية الجامحة والشهوة نحو المرأة.
طريقة استعمال ال«فياغرا» ونسبة نجاحه
في علبة «فياغرا» 30 كبسولة، تحتوي كل منها على 50 ميلغراما من مادة سيدينافيل سيترات، وتتميز اقراصها بشكلها ولونها الازرق الغامق. تؤخذ كبسولة عن طريق الفم مع وجبة خفيفة من الطعام قبل ساعة من إقامة العلاقة الجنسية بشرط ان يلتزم متعاطي هذا العقار بالمقدار والكمية التي يحددها الطبيب. وقد تبين انه على مدى خمس سنوات من الابحاث والتجارب التي اجريت في القارتين الأمريكية والاوروبية، وُجد ان الدواء يعمل بنجاح في 70% من الحالات.
مضاعفات ال«فياغرا»
من المعروف انه من دون وصفة طبية متخصصة لا يمكن الحصول على دواء «فياغرا» و نحن بدورنا ننصح بعدم تناول هذا الدواء إلا بإشراف طبيب أخصائي. و بالرغم من ذلك، يحاول الكثيرون الحصول عليه عن طريق السوق السوداء في جميع انحاء العالم.
وقد ذكرت إذاعة محلية تونسية مساء السبت أن مصلحة الأمن والجمارك بمطار قرطاج وسط العاصمة تونس، قد صادرت 28 ألف قرص من عقار «فياغرا» في حقائب مسافر تونسي قادم من قطر.
وقالت إذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة، إن قيمة الشحنة المهربة تبلغ 280 ألف دينار تونسي (140 ألف يورو). وذكر موقع «التونسية» الإلكتروني أن الفياغرا التي تمت مصادرتها في المطار صينية الصنع. تمنع وزارة الصحة التونسية توريد أو ترويج الفياغرا داخل البلاد بسبب مخاطرها الصحية.
كانت دراسة أعدتها الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسية (غير حكومية) ونشرت نتائجها سنة 2008 أظهرت أن 40 بالمئة من الرجال التونسيين الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما يعانون من «عجز جنسي متفاوت» (خفيف ومتوسط وتام).
من المنتظر أن يتم تسويق عقار «الفياغرا» أو «الحبة الزرقاء» في تونس بشكل قانوني خلال الأيام القليلة القادمة بعد منعه لسنوات في الأسواق التونسية والصيدليات بشكل خاص في عهد الرئيس التونسي المخلوع.
ونقل موقع «العربية نت» عن وسائل إعلام تونسية، مساء أمس الخميس، أن تسويق عقاري «الفياغرا» و«السياليس» المصنفين كمحفزين جنسيين سيتم خلال الأيام القادمة، بعد أن صادقت اللجان المختصة على الجوانب العلمية والفنية المتعلقة بالدواءين. ومن المنتظر، بحسب صحيفة «الصباح التونسية»، أن تتكفل مختبرات تونسية بإنتاج هذا الدواء.
وأكدت جهات مسئولة، بحسب ذات الصحيفة، أن قرار حظر بيع الفياغرا بشكل قانوني في الأسواق التونسية يعود بشكل مباشر إلى الرئيس المخلوع رغم ترخيصه في العالم من إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية منذ 11 سنة، ولكن ذلك لم يمنع بعض المهربين من توزيعه طيلة سنوات بشكل غير قانوني في السوق السوداء. ومن المنتظر أن تحدد أسعاره من 7 إلى 26 دولارًا للعلبة الواحدة.
«الفياغرا» لأول مرة في الصيدليات التونسية علمت «الشروق» أن «الفياغرا» ستباع في الصيدليات التونسية لأول مرة بداية من النصف الثاني من الشهر القادم بأسعار تفاضلية. وتتكفل مخابر «فيزر» بتوفير هذا المنتوج الذي سينضاف لقائمة الأدوية الموردة والضرورية لصحة الإنسان. وينتظر أن تعلن مخابر فيزر عن المزيد من التفاصيل حول هذا الدواء خلال ندوة صحفية سوف تعقدها يوم الثلاثاء القادم الموافق ل4 سبتمبر وذلك على الساعة العاشرة صباحا بنزل «الكونكورد» بالبحيرة. يشارك في الندوة الصحفية كل من حاتم حشيشة مدير عام فيزر تونس ومحمد بن عبدالله المدير الطبي وحاتم حديدان مدير الوحدة المركزية وخالد عطاالله رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى.
جدل حول الدواء
ونشير إلى أن قرار حظر بيع هذا الدواء في تونس يعود إلى العهد السابق رغم ترخيصه في العالم من قبل إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية منذ 11 سنة وكانت الخلفية انعكاساته الصحية المتمثلة في التخفيض من خصوبة الرجال و الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية والتأثير على البصر وضيق التنفس ولكن في ظل منع بيع هذا الدواء بالصيدليات حدثت محاولات لتوفير «الفياغرا» في السوق السوداء سابقا وبأسعار مرتفعة بالإضافة إلى إصابة 40 بالمائة من الرجال التونسيين فوق الأربعين بالعجز الجنسي حسب دراسة أعدتها جمعية تونسية مما حدا بالهياكل الصحية إلى دراسة المسألة وستتكفل مخابر «فيزر» بتوفيرها للعموم بداية من 15 سبتمبر القادم.