استأثرت مباراة الترجي ضدّ سان شاين النيجيري باهتمام الجماهير الرياضيّة بمختلف ألوانها في تونس وكذلك في مصر والجزائر، إلا أنّ مواقع مشجعي الأحمر والأصفر كانت الأكثر نشاطا وتفاعلا نهاية الأسبوع المنقضي. لم يقتصر التفاعل على إبداء الرأي في المباراة ونقد أداء اللاعبين، إنّما اتجه في أغلبه إلى التعبير عن السخط للصورة التي ظهر عليها ملعب رادس، ومردود بعض اللاعبين، والتحاور حول انتظارات الفريق في مباراة نصف النهائي والنهائي.
عندهم ملاعب وعندنا بطاحي
عبّرت الجماهير عن أسفها الشديد على حالة ملعبي المنزه ورادس، فأرضيّة الميدان فقدت لونها الأخضر، وتوشّحت بالأعشاب الذابلة الصفراء، وغمرت العديد من أركانها الحفر والأتربة. هذا الأسف تحوّل إلى غضب وسخط على المكلّفين بصيانة الملعب وتعهّده، ولأنّ الأزمة قد بلغت ذروتها فقد لاذ المتابعون بالسخرية والتهكّم، تجلّى هذا خاصّة في صورة نشرتها جلّ الصفحات التابعة لأحباء «المكشخة» فيها مقارنة بين الملاعب الأروبية وملاعبنا مصحوبة بتعليق جاء فيه «هذا ملعب وهذه بطحاء». وقد أرجعت فئة كبيرة من جمهور الترجي المردود الضعيف لأبناء معلول إلى حالة الميدان، إذ كتب أحد أعضاء موقع الترجي الرياضي التونسي «أَرضيَة الملعب أَثرت علَى الأَقل علَى أَربع فرص للترجي نيانغ بعد تمريرَة المساكني والبلايلي بعد مراوغَة فقد توازنه والمساكني أرغمته الأرضيّة على الترويض الخاطِئ وفرصَة المحيرصي... نلعبو في زويتن أَهون بصراحَة».
الانتصار الحقيقي خروج الترجي دون إصابات
فرحة بعض جماهير الترجي بنهاية المباراة دون إصابات كانت أشدّ من بهجتهم بالانتصار على سان شاين، في هذا المعنى علّق «أدمين» بالصفحة الرسمية للجمعية: «أَنا حْشِمْتْ وإِنت وقتاش... ملعب رادس عار وفضيحَة وكارثَة... نحمد الله أَن اليوم ما خرجنا بحتَى ضربَة، كل لاعب يطيح ويتوجع واحد قلبو ياقف...»
جمهور الزمالك والاسماعيلي يهنئ و«يحرّض» الترجي على الأهلي
لم تخف جماهير الزمالك والإسماعيلي فرحتها بترشّح الترجي، ولئن علّل مشجّع الزمالك «اسماعيل الباشا» موقفه بعشقه للترجي، فقد أرجع «محمود رمضان» هذا الشعور إلى عدائه الشديد للقلعة الحمراء بمصر ونقمته على زملاء أبو تريكة، قائلا « مبرووووووووووك للترجي، انا زملكاوي وبقلوك لو قابلتوا الاهلي افشخووووووووووووووه ترجي يادوله».