حرض الديبلوماسي الصهيو أمريكي مارتن أنديك الإدارة الأمريكية على تشجيع الضباط الكبار من الطائفة العلوية على الانشقاق من النظام السوري مؤكدا أن قطر والسعودية تولتا مهمة تسليح المعارضة المسلحة السورية . وفي شهادته أمام لجنة استماع العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ حول الخطوات التالية في سوريا دعا أنديك إلى تحريض الضباط العلويين الكبار على الفرار والهروب من البلاد إلى تركيا أو البلدان المجاورة مشيرا الى أن كافة الهاربين من الجيش السوري كلهم من الطائفة السنية فقط .
تحييد الأقليات
وفي قراءة تدل على تركيز أمريكي مفرط على الأقليات العرقية والإثنية قصد تفريق المجتمع الموحّد زعم ذات الديبلوماسي الصهيوني أن الخطوات القادمة لابد أن ترتكز على ضرورة تحييد الأقلية المسيحية والعلوية عن النظام .
كما حث الإدارة الأمريكية على عزل موسكو عن دمشق عبر بعث رسالة ديبلوماسية بأن الإرهاب الإسلامي والقاعدة هم أعداء مشتركون وأن القضاء عليهم لا يكون إلا بتنحي بشار الأسد ونظامه عن الحكم وفق قوله .
وأكد وجوب التنسيق السياسي والاستخباراتي التام مع تركيا والسعودية وقطر والكيان الصهيوني لخنق النظام السوري ودفعه إلى التنحي . وشدد على ان الإدارة الأمريكية ترسم كل هذه السياسات والاستراتيجيات بهدف الدفاع عن أمن واستقرار الكيان الصهيوني وتأمين مصالحها وثرواتها الباطنية في منطقة الخليج العربي.
بوتين يزمجر
وعلى الطرف النقيض من تصريحات ودعوات إنديك , حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب على إعادة تقييم موقفه بشأن سوريا وضمان أمن جميع المشاركين في العملية السياسية المحلية. وأكد بوتين خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «روسيا اليوم» أن الاولوية الآن هي وقف العنف، وإجبار طرفي النزاع على الجلوس الى طاولة المفاوضات، وتحديد اطر المستقبلِ، والانتقال الى خطوات عملية بخصوص النظام الداخلي للدولة. وعبر عن تفهم بلاده لضرورة التغيير، مع رفضها لأن يكون هذا التغيير دمويا، داعيا الى وقف مد منطقة النزاع بالسلاح وتجنب اتخاذ قرارات تفرض على طرف واحد.
وحذر من أن هناك من يريد استخدام مقاتلي «القاعدة» أو المنظمات المتطرفة الاخرى لتحقيق أهدافه في سوريا، معتبرا أن هذه سياسة خطرة جدا وليست بعيدة النظر. وأشار الرئيس الروسي إلى الإضطرابات في البحرين والسعودية، قائلا: «من الواضح تماما بالنسبة لي أن هذه الأحداث كان قد رسمها تاريخ تطور هذه الدول. ومن الواضح أن قادة هذه الدول قد تغافلوا عن ضرورة التغييرات ولم يشعروا بتلك الاتجاهات التي نشأت في دولهم وفي العالم ولم يقوموا بإجراء الإصلاحات الضرورية في الوقت المناسب».
أردوغان يستنجد
من جهته , دعا رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا أمس مجلس الأمن الدولي إلى إعلان منطقة محظورة للطيران على طول الحدود التركية – السورية. وقال أردوغان، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن «الولاياتالمتحدة لم تقدم مبادرة بشأن الأزمة في سوريا»، مشيرا إلى أن ذلك ربما يرجع إلى انشغال واشنطن في الوقت الراهن بالانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تجرى في نهاية العام الجاري.
وتابع «كان من المتوقع أن تقدم الولاياتالمتحدة على القيام بشيء ما حيال الأزمة في سوريا، ولكنها لم ترتق -حتى الآن- إلى مستوى التوقعات المطلوبة منها». حسب زعمه .