اختتمت أمس الخميس 6 سبتمبر 2012 الندوة الدورية الوطنية للمندوبين الجهويين للشباب والرياضة. وتأتي هذه الندوة بعد دخول 16 مندوبا جهويا لهذا السلك بعد الثورةوتغيير جل المديرين العامين والمديرين بالوزارة. وزير الشباب والرياضة أكد خلال افتتاحه للندوة انه لن يتردّد في المضي قدما في إحداث التغييرات المطلوبة من اجل الإصلاح .وأكد أن طريق البناء مملوءا بالعقبات وأشار إلى انه يكفي أن نفكر في حجم الأموال الطائلة التي وضعتها الدولة منذ الاستقلال في الرياضة والشباب ، ولكننا نجد اليوم خرابا في البنية الأساسية وفي القوانين والعقليات وهذا ما يحتم عدم التسرع في بناء منشآت لن يكون لها جدوى ، ويكون مآلها الاندثار ، وفي نفس الوقت يتعين الإسراع في تنفيذ المشاريع المبرمجة . الوزير دعا إلى التركيز على إصلاح الرياضة المدرسية ودور الشباب باعتبارها أساس البناء وأكد أن الوزارة تعكف على تنفيذ إصلاحات جدية وحاسمة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية .
قاعات للرياضة وملاعب معشبة بالمعاهد
من الإجراءات المهمة المنتظرة، إحداث قاعات رياضية كبرى وملاعب معشبة بالمعاهد الثانوية ذات العدد الكبير من التلاميذ، وسيشمل هذا البرنامج مؤسستين في كل ولاية . طارق ذياب تحدث بتلقائية عن أهمية وزارة الشباب والرياضة وخطورتها التي اكتشفها بعد مدة من مباشرته لمهامه . ويتعلق الأمر بدورها المغيّب في تربية النشء وحمايته من مخاطر الانحراف والضياع في غياب دور فعلي للجمعيات الرياضية والتربية البدنية ولدور الشباب وغياب تقاليد الممارسة الشخصية للرياضة التي تعد ركنا أساسيا في سلوك المواطن في المجتمعات المتحضرة ومؤشر على التقدم وتطور التنمية .
مؤسسات الشباب ستكون تربوية ومحايدة
المسألة الحزبية قادت طارق ذياب إلى الإعلان عن قرار جديد اتخذه يقضي بمنع الأنشطة والاجتماعات الحزبية بدور الشباب وقد تمّ إصدار مقرر في الغرض.ودعا الوزير المندوبين الجهويين إلى تحييد الإدارة والمرافق العمومية وأكد انه يعطي المثل في عدم إقحام انتماءه الحزبي في عمله وانه لا يفرق بين منظوريه إلا بمعيار الكفاءة والنزاهة وهذا ما جعله لا يتردد في الإسراع بتغييرات كبيرة على مستوى مصالح الوزارة مركزيا وجهويا. وختم طارق ذياب بدعمه غير المحدود للمندوبين ودوام التواصل اليومي معهم دون حواجز مؤكدا أن تمثيلهم للوزير بجهاتهم ينبغي أن يكون تمثيلا فعليا وبكافة الصلاحيات.