قال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال ان ليبيا قادرة على تأمين محاكمة عبدالله السنوسي زاعما أن لدى فلول القدافي «غرفة عمليات في تونس». أكد وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال، ان لدى الأجهزة الأمنية الليبية القدرة الكافية على تأمين محاكمة عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل معمر القذافي الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، الذي تسلمته طرابلس رسميا من موريتانيا.. و في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»العربية الصادرة في لندن وصف عبد العال السنوسي بأنه «إنسان مجرم» معتبرا أن وجوده في ليبيا هو انتصار لليبيين وللعرب والعالم. وأعلن أن إجراءات محاكمة السنوسي ستبدأ على الفور بعد انتهاء خضوعه للتحقيق أمام النيابة العامة، مشيرا إلى أنه سيحال إلى محكمة الجنايات بطرابلس.
وقال وزير الداخلية الليبي إن الوضع الأمني في بلاده جيد وتحت السيطرة، مشيرا إلى أنه لا يقبل أي مزايدة على الثوار أو قيادتهم بشأن الوضع الأمني. وكشف عبد العال النقاب عن اعتقال مجموعات تعمل تحت إمرة من وصفهم ب«أعوان وأزلام» نظام القذافي الهاربين في الخارج، لافتا إلى أن السلطات الليبية ستبدأ قريبا في بث اعترافات هؤلاء المسؤولين عن التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وأضاف: «ان هناك سلسلة لها علاقة بمجموعات قيادية موجودين في مصر والجزائر ولديهم غرفة عمليات في تونس»، لافتا إلى أنه في ليبيا هناك بعض «الخلايا المريضة التي يستعملونها». وأوضح أن محاكمة سيف الإسلام، النجل الثاني للقذافي، ستبدأ قريبا، لكنه رفض تحديد موعد رسمي، مكتفيا بالقول إن المحاكمة ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
و كان المتحدث باسم مكتب النائب العام الليبي، طه بعرة قال: «إن محاكمة سيف الإسلام القذافي، قد تؤجل كي تتضمن أية شهادات، قد يدلي بها رئيس المخابرات السابق، عبد الله السنوسي، خلال التحقيق معه».
وأضاف المتحدث، في تصريح صحفي له الليلة قبل الماضية، أن التحقيق مع السنوسي، قد بدأ فور وصوله إلى سجن الهضبة بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب خضوعه لفحوص طبية.
وأكد، أن السلطات الليبية، تتكفل للسنوسي بكافة حقوقه، ولن تمانع في توفير محامٍ له أثناء التحقيق، إذا طلب ذلك، ولكن لن يجبره أحد على الاستعانة بمحام ما لم يطلب، مشيرًا إلى أن اعتقال السنوسي، الذي يُعرف ب«الصندوق الأسود للقذافي» قد يؤخر موعد المحاكمة.