لم يعد يفصلنا عن غلق أبواب «ميركاتو» الصيف سوى أسبوع واحد والآن وقد وفّرت الأندية ما تحتاجه من انتدابات، فإنه بالإمكان الخروج ببعض الاستنتاجات ليس أقلها ارتفاع الحرارة في هذه السوق رغم الأزمة المادية الحادة التي تمر بها الأندية بعد الثورة. أوّل ما يلفت الانتباه هو هذه الظاهرة التي أصبحت مستشرية لدى أغلب أنديتنا والمتمثلة في تكديس اللاعبين غير آبهة بمضاعفاتها على ميزانية النادي إضافة إلى كونها تحرم البعض من اللاعبين من اللعب بحكم «الاكتظاظ» في الخطة التي يستغلونها ولعل خير شاهد على ذلك ما يحدث في النادي الرياضي البنزرتي الذي لم يتردد في انتداب لاعبين في خطة ظهير أيسر وهما محمد أمين الورغمي (نجم بني خلاد) وهيثم البرقوقي (نجم أولمبيك سيدي بوزيد) رغم توفره على ثلاثة لاعبين يشغلون نفس الخطة وهم حسام الحاج مبروك وفخر الدين الجزيري وعبد السلام كشك وفي المقابل فإن هناك من الأندية من كثفت من الانتدابات في مراكز على حساب أخرى تفتقر إلى تعزيزات ويمكن أن نذكر على سبيل المثال النادي الإفريقي الذي انشغل بكل المراكز إلا بالمركز الذي يشكو نقصا فادحا وهو محور الدفاع في ظل رحيل الرصايصي وإصابة الشاب أيمن الدرويش مكتفيا بانتداب مدافعه السابق خالد السويسي كما نذكر الأولمبي الباجي الذي لم ينتدب سوى لاعب واحد في الخط الأمامي وهو اللاعب السابق للنجم الرياضي الساحلي والترجي الجرجيسي علاء عباس.
تهافت على حراسة المرمى
من الاستنتاجات الأخرى هذا التهافت الذي أبدته الأندية على حراس المرمى وكمثال على ذلك انتقال أيمن بن أيوب (من النادي الإفريقي إلى النادي الصفاقسي) ووسام النوالي من الترجي الرياضي الجرجيسي إلى الأولمبي الباجي وخميس الثامري من مستقبل المرسى إلى الترجي الرياضي الجرجيسي وبسام السخيري من قوافل قفصة إلى الاتحاد الرياضي المنستيري ومروان بريك من الاتحاد الرياضي المنستيري إلى النادي الرياضي البنزرتي وعلي العيادي من النادي الرياضي البنزرتي إلى الأمل الرياضي بحمام سوسة وجاسم الخلوفي من النادي الرياضي الصفاقسي إلى الملعب التونسي وعلي القلعي من النادي الصفاقسي إلى شبيبة القيروان.
فسخ عقود
ظاهرة أخرى ميّزت «ميركاتو» هذه الصائفة وهي القيام بفسخ عقود بعض اللاعبين سواء من طرف الأندية مثل النجم الساحلي مع فهد شقرة والحارس نديم بن ثابت والمدافع حمزة جبنون أو الاتحاد الرياضي المنستيري مع اللاعب جيلسون وكل هؤلاء بسبب عدم تقديم الإضافة المأمولة أو من طرف اللاعبين بمحض إرادتهم مثل محمد التيجاني (قوافل قفصة) في انتظار المصير الذي ينتظر بعض اللاعبين الآخرين مثل جون دفيد بوقال (الترجي الرياضي التونسي) ونبيل تايدر (النجم الرياضي الساحلي) والدردودي (نجم بني خلاد) لمحدودية مؤهلاتهم الفنية.