بعد عقد الجلسة العامة التي أسفرت عن صعود الهيئة المديرة الجديدة للمكارم بقيادة محمد صالح فراد، بدأ فريق مكارم المهدية تحضيراته بملعب «أحمد خواجة» وذلك استعدادا للموسم الجديد الذي سينطلق يوم 28 أكتوبر القادم. وقد شهدت التمارين في الأسبوع الأول غياب تام لأبرز اللاعبين الذين عبّر أغلبهم عن رغبتهم في مغادرة الفريق وتغيير الأجواء مقابل انتهاء عقود البعض الآخر.
أوّل المغادرين للفريق هذا الموسم هوّ الحارس الشاب والمتألق عبد السلام الحلاوي الذي أمضى عقدا مدّته سنة مع فريق مستقبل قابس، هيئة المكارم رأت أنّه من المناسب تسريح حارسها الأول باعتباره قدّم الكثير للمكارم رغم صغر سنه وأنّ الوقت حان لتحقيق طموحه باللعب في الرابطة المحترفة الأولى، ولم لا الانضمام إلى المنتخب الوطني خصوصا وأنّ له من الامكانيات الفنية والبدنية الشيء الكثير عكس ما عبّر عنه أحباء الفريق من استياء كبير جراء التفريط في الحلاوي واعتبروا ذلك خسارة فادحة وكبيرة لفريق مكارم المهدية.
كما وجدت الهيئة المديرة الجديدة نفسها في مأزق حقيقي بعد رفض المدرّب نادر واردة تجديد العهد مع الفريق، حيث بدأت الاتصالات مع بعض المدرّبين المطروحة أسماؤهم بشدّة على غرار المدرّب وليد بن حسن العائد من تجربة في الإمارات العربية المتحدة، وقيدوم المدرّبين محمد الزهواني الذي يحمل في رصيده تجربة ثرية أشرف خلالها على معظم فرق الجهة، وقد خيّرت الهيئة الانطلاق في التحضيرات مع المدربين لطفي بوخريص وعادل الزواري في انتظار التعاقد مع مدرّب جديد في الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى لئن تمّ طرح اسم الرئيس السابق للفريق حسام البري في خطّة نائب أوّل للفريق، إلاّ أنّ آخر الأخبار تؤكّد أنّ المعني بالأمر مازال غير متحمّس للعودة إلى صفوف الهيئة المديرة، في حين أكّد لنا أحد المقربين من البرّي أنّ عودته ستكون على الأرجح كرئيس شرفي للمكارم وليس كنائب أوّل باعتبار كثرة مشاغله المهنية وسفره الدائم خارج البلاد.