يستقبل الترجي الرياضي اليوم نادي حمام الأنف في ملعب المنزه وذلك في إطار المقابلة المؤجلة بينهما لحساب الجولة الحادية عشرة إيابا من بطولة الرابطة الأولى. مرة أخرى تجد «الهمهاما» نفسها في مواجهة التاريخ بما أنها فشلت في الإطاحة بالترجي الرياضي طيلة السنوات الماضية وتحديد منذ موسم 19481985 وهو العام الذي إقترن بآخر فوز للأخضر والأبيض على حساب فريق «باب سويقة» في سباق البطولة (21) ولا نعرف إذا كان زملاء بن شويخة سيكذبون التاريخ في مباراة اليوم ويضعون حدا لهيمنة الترجيين على «الهمهاما» التي لا تبحث في مواجهة اليوم عن تحقيق إنتصار باهر يفاخر به جمهور الأخضر والأبيض لعدة سنوات كما فعل زملاء نور الدين بوسنينة في الثمانينات ولكن الفريق في حاجة اليوم الى ثلاث نقاط تنعش آماله في رحلة الإنقاذ بما أنه مهدد بمغادرة الرابطة الأولى.
من جانبه يدرك الترجي الرياضي أن «الهمهاما» قادرة على إحراجه خاصة وأنها انتصرت عليه خلال الأيام الماضية في اللقاء الودي الذي جمعهما في مركب الأصفر والأحمر ولكن في المقابل ترسخ الاقتناع في صفوف الترجيين بأن فريق «باب سويقة» سيحقق انتصار العادة لأن «الهمهاما» ستعجز عن الصمود أمام زحف الترجي ففريق «بوقرنين» قد يتمرد في بداية المقابلة كما فعل عام 2010 عندما تقدم بثلاثية كاملة خلال الشوط الأول لكن الترجي عاد من بعيد واتقلع التعادل ذلك أن «الهمهاما» قد تكون «ورثت» عن الترجي اللونين الأخضر والأبيض (اللونان الأصليان للترجي) ولكنها في المقابل عجزت عن إقتفاء أثره على مستوى «إدمان» الانتصارات لذلك من المنتظر أن يستغل الترجي «إنهزامية» الهمهاما لتحقيق فوز جديد يعيده الى الصدارة صحبة النادي البنزرتي (دون اعتبار المواجهات المباشرة) ويعرف الترجي أن أية نتيجة أخرى غير الانتصار قد تؤدي إلى ضياع لقب البطولة مع العلم أن الترجي واجه خلال الموسم الحالي عدة صعوبات ضد الأندية «الصغرى» مثل ترجي جرجيس والنجم الخلادي...وقد يتكرر هذا الأمر في مباراة اليوم ضد نادي حمام الأنف الذي قد يلعب مجددا دور الحكم في بطولة الموسم الحالي تماما كما فعل عام 2009 عندما أطاح بزملاء وسام يحيى وأهدى البطولة لمنافس اليوم الترجي الرياضي.