كنا نشرنا يوم الاحد خبرا قصيرا في الصفحة الثقافية عن طرد الروائي محمد حيزي من اتحاد الكتّاب التونسيين.. هذا الخبر تقبّلته الهيئة المديرة لاتحاد الكتّاب التونسيين بالنفي ونشرنا في عدد أول أمس تصريحا للشاعر سويلمي بوجمعة مسؤول الاعلام في هيئة اتحاد الكتّاب نفى فيه طرد محمد حيزي بل أكد أن الهيئة المديرة لم تنظر في هذا الملف أصلا. الروائي محمد حيزي وافانا بالرسالة التي وجهها الأستاذ الميداني بن صالح رئيس الاتحاد الى رئيس فرع القصرين الميزوني بنّاني... فهل كانت هذه الرسالة دون علم الهيئة المديرة حسب ما نفهم من تصريح مسؤول الاعلام؟ أم أن مسؤول الاعلام لا يعلم سواء بالطرد «المزعوم» أو حتى الاستقالة اذ ان سويلمي بوجمعة نفى في تصريحه المنشور يوم أول أمس مجرد عرض مسألة حيزي على الهيئة المديرة. وهذا نص الرسالة : «الاخ المحترم السيد ميزوني البناني رئيس فرع اتحاد الكتّاب التونسيين بالقصرين تحية إخاء وتقدير، وبعد، بالنظر أخي الى ما كتبه الاخ محمد حيزي أمين مال فرع الاتحاد بالقصرين على أعمدة جريدة يومية يوم الاربعاء 24 ديسمبر 2003 صفحة 20 حيث مع الأسف الشديد تهجم على الاتحاد باطلا في ظروف كان من المفروض ان يكون فيها الحوار بين رجال الابداع والثقافة بصورة عامة وأعضاء الاتحاد بصورة خاصة حوارا حضاريا نزيها شفافا بعيدا عن كل أشكال العنف المادي واللفظي لفائدة ابداعنا التونسي وثقافتنا الوطنية. اذ من بين ما جاء في ما حبّره ما يلي : «... أنا مطرود أيضا يا سادة دون أن تعلنوا هذا بعد جلسات مطوّلة ولا يشرفني أن أستمر عضوا في منظمة بلغت حتفها اذا لم يدركها من رفضوا بقاء دار لقمان على حالها. يشرفني أن ألحق بالثالوث المغضوب عليه ولا وشيجة تربطني بمن يصطاد في الماء العكر ويدفع بنا الى مهزلة لا يمكن ان نعيشها مرة أخرى مهما حاولوا أو مكروا أو زادوا الطين بلّة ولن يستمر الا من آمن بالفعل العامر والاضافة العميقة والرؤى البناءة» فمن خلال رغبة الاخ محمد حيزي انه لا يتشرف بالاستمرار عضوا بالاتحاد ومباركته العلنية للعنف الذي قام به الثالوث المعروف او الرباعي ظافر ناجي، محمد السبوعي، محمد الهادي العداسي وعادل معيزي فإن الهيئة المديرة قد قبلت استقالته وترجوكم أخي، اختيار أحد الاخوة الاعضاء لتولي منصب أمين مال الفرع واعلامنا بذلك. وتقبلوا أصدق عبارات التقدير والاحترام. * عن الهيئة المديرة رئيس الاتحاد الميداني بن صالح»