شوارع مدينة القصرين ممتدة متفرعة عديدة تتداخل في شكلها الاخطبوطي تنفتح على انهج شاسعة وأخرى ضيقة وعن مسالك ومعابر وهي كلها تتطلب الإنارة العمومية ولئن تمتعت الشوارع الرئيسية بهذه النعمة منذ زمن بعيد فإن أطرافها ومداخلها ظلت في ظلامها الحالك ترقب التدخل السريع والعاجل. بلدية القصرين فكرت في حل لهذا الاشكال فحددت مناطق التدخل لتوسعة شبكة التنوير العمومي بكامل المنطقة البلدية وبلغت كلفت هذا المشروع (300 ألف دينار) وهو في طور إعداد الدراسات عن طريق استشارة قبل الاعلان عن طلب العروض ، هو إذاً من المشاريع الريادية لهذه البلدية بنيابته الخصوصية الفتية التي نود أن تكون على معرفة دقيقة بكامل مناطق التدخل حتى لا يشهد بعضها التهميش كما كان الأمر في عهود البلدية السابقة حيث كانت تنور أحياء وانهج وشوارع مختارة وبتدخل من أطراف معينة وتبقى أخرى تعيش سواد لياليها كما أيامها المهملة حيث تصبح هذه الانهج الأزقة المسالك وحتى الشوارع مسرحاً للفساد والإدمان والتجمعات الشبابية المشبوهة.تجدر الملاحظة ونحن نتحدث عن سواد هذه الأماكن إلى مخاطر أعمدة الإنارة بالشوارع الرئيسية حيث تبرز اسلاكها متدلية خارج صناديقها الخاصة فملامسة هذه الأسلاك من قبل أطفال المدارس والمارة تشكل خطرا على حياتهم فلماذا لا تفكر البلدية في عمليات الصيانة درءا للخطر؟ وما نرجوه هو أن يعم هذا المشروع المتميز أطرافاً كانت ومازالت منسية هي أحياء فقيرة معدمة تتقوقع في خصاصتها وتأبى على نفسها الشكوى مثل حي عين الخضراء وحي الحبيب منطقة الغضابنية 1وحي المنقار وأقاصي حي الزهور وحي النور وحي البساتين... عموماً ثقتنا في بلدية ما بعد الثورة تجعلنا نطمئن على حق هذه الأحياء في الإنارة العمومية والتي ستدخل حركية جديدة في شرايين هذه الأماكن فتسعد الجميع وتصبح المنطقة البلدية متفتحة الأركان حتى خلال الفترات الليلية.كما نذكر البلدية كذلك أن مشاريعها تخص الإنارة مثل تنوير الطريق الفرعي وادي الدرب عبر البطاح الذي كان يعوضه جسر الوادي عندما كان في طور الانجاز والذي لعب دوراً هاماً في تسهيل عملية المرور وكان الممر الوحيد المعوض لطريق الجسر قد شهد الاتلاف حيث ذهبت أسلاكه وهشمت مصابيح أعمدته رغم فضله الكبير لذلك وجبت اعادة الاعتبار إليه بإصلاح ما يمكن إصلاحه.نذكر هنا فقط من يهمه الأمر أن الأرياف بتجمعاتها السكنية الهامة من حقها التنوير العمومي والجميع يعلم ما تحويه ولاية القصرين من عدد هام من الأرياف فالثورة نورها يشع على الجميع دون تمييز.