يطالب اهالي معتمدية القصر من ولاية قفصة باحداث مدرسة اعدادية ثانية منذ مدة طويلة ويرى البعض ان الحل في تقسيم المدرسة الابتدائية 4 ديسمبر نظرا لموقعها الجغرافي المتميز واتّساع مساحتها فيما يرفض اخرون هذا المقترح.. «الشروق» بحثت في الموضوع فكان النقل التالي السيد توفيق حمدي يرى ان بعث اعدادية ثانية بالقصر اصبح مطلبا ملحا واضاف ان الاولياء عبروا عن رغبتهم في تحقيق هذا المطلب الذي سيساهم في القضاء على العديد من المشاكل التي تعترض أبناءهم في دراستهم بالمدرسة الاعدادية الحالية وخاصة منها بعد المسافة والاخطار التي يواجهها التلاميذ خاصة في فصل الشتاء لان هناك من يقطن على بعد كيلومترات كتلاميذ مناطق العقيلة وواحة القصر والعجامة والكدالة وباب السور والزاوية واشار في ان الحل هو تقسيم مدرسة 4 ديسمبر لقربها من هذه المناطق الى جانب تفادي الحوادث لما تشهده الطريق الرئيسية التي يقطعها التلامذة من مرور شاحنات الفسفاط واعتبر ان في احداث هذه المؤسسة مكسبا للمنطقة اما السيد المندوب الجهوي للتربية علي عبادة فقد صرح بان الادارة قد تلقت مكتوبا من الاهالي يطالبون فيه بأحداث مدرسة اعدادية بمقر المدرسة المذكورة مضيفا انه تمت مراسلة الوزارة التي أبدت موافقتها على رصد الاعتمادات اللازمة لهذا المشروع وهو عبارة على تحويل جزء من مدرسة 4ديسمبر الى مدرسة اعدادية واكد انه لن يقع اي تغيير على التنظيم البيداغوجي للمعلمين ولكن اشار الى ان المشكل الاساسي يتمثل في رفض النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي بالقصر التي أرسلت في الغرض مكتوبا الى المندوبية الجهوية للتربية واضاف ان الادارة ستسعى مع الاطراف النقابية على المستوى المحلي والجهوي لايجاد صيغة توافق كما يرى انه اذا توفرت قطعة ارض بالقصر ليس بها اي مشكل عقاري ستتم مراسلة الوزارة في الموضوع لان القصر في حاجة اكيدة لمدرسة اعدادية ثانية ومن جهته اكد السيد منصف شلاغمية بوصفه عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ان احداث مدرسة اعدادية بالمدرسة المذكورة يعتبر الحل الامثل باعتبار عدم توفر قطعة ارض الى جانب الصعوبات التي تعترض الزملاء في عملهم بالمدرسة الاعدادية الحالية منها ظاهرة الاكتظاظ التي تعيق سير الدروس الى جانب انعدام الفضاءات حيث تم الالتجاء الى تدريس بعض المستويات بالمعهد الثانوي أحمد تليلي وهذا غير معقول حسب السيد شلاغمية الذي اضاف ان تحويل جزء من مدرسة 4 ديسمير الى مدرسة اعدادية سيقرب التلاميذ من المؤسسة ويجنب الاهالي شتاء مرافقة ابنائهم في المساء اثناء العودة الى منازلهم وهذا سيحل عديد المشاكل بالنسبة الى الاطار التربوي وكذلك التلاميذ واشار محدثنا الى انهم وجدوا رفضا من النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي لهذه المسالة باعتبار وان المعلمين بالمدرسة سيتضررون وهذا يدخل ارباكا كبيرا في التنظيم البيداغوجي، لكن أكد ان نقابة التعليم الثانوي ستدرس الملف للخروج بحل يرضي كل الاطراف كما يرى السيد عبد الحميد مبروك مدير المدرسة ان الإطار التربوي يرفض هذا المقترح ويعتبره تعديا على حرمة المؤسسة التي تمثل رمزا تاريخيا للمنطقة باعتبارها أول مدرسة اسست بالقصر وتخرج منها عديد الاطارات والكفاءات وأضاف ان بعث مدرسة إعدادية سينجر عنه عدة مشاكل متعلقة بالتنظيم البيداغوجي وختم حديثه انه على الجهات المسؤولة ان تبحث عن حل اخر لبعث مدرسة اعدادية ثانية بالقصر دون المس من هده المؤسسة العريقة!