يعاني قطاع البريد منذ سنوات مشاكل متعددة في مستوى الخدمات المسداة للمواطن اضافة الى تذمر أعوان البريد ايضا من كثرة العمل اليومي المضني في ظل عدم استجابة الادارة لمضاعفة عدد الاعوان لكن هذه المشاكل تفاقمت بعد ثورة 14 جانفي خاصة بعد ان أصبح عمال الحضائر الذين يتجاوز عددهم 3000 عامل يتقاضون أجورهم من مكتب البريد اضافة الى عمال البيئة ووجود اكثر من 5000 متقاعد وهو ما ينعكس على مستوى اداء الأعوان مع بداية كل شهر ليكون الاكتظاظ والفوضى داخل مكاتب البريد الثلاثة المتواجدة بالمنطقة هي السمة البارزة التي تميز فضاءات هذه المكاتب رغم وجود نوافذ اضافية مغلقة. ورغم المطالب المتعددة والمراسلات التي تقدمت بها النقابة المحلية للبريد عن طريق مكتب النقابة الجهوية وجامعة البريد لمضاعفة عدد الاعوان خاصة العاملين بالنوافذ لمزيد السرعة والنجاعة في تقديم الخدمات لفائدة طالبيها من الاهالي فإن الادارة المركزية اكتفت بالصمت. ويتزامن هذا الاكتظاظ والفوضى خلال آخر كل شهر مع تعطل آلة اقتطاع التذاكر الالكترونية للأسبقية خلال هذه الايام وهو ما يضاعف حجم معاناة المواطنين وأعوان البريد على حد السواء.