ما يحدث حاليا في النجم الساحلي يدل على أن هناك مشكلا ما في اتخاذ القرار وخصوصا من الناحية الفنية والرياضية. الفائدة من العودة إلى موضوع موسى مازو الذي أسال الكثير من الحبر فهذا اللاعب جاء بمبادرة من بعض الأشخاص مقابل مبلغ يتجاوز المليارين ولا أحد يعلم إلى حد الآن لماذا تمت هذه الصفقة وبماذا استفاد النجم..
بالإضافة إلى مازو مازال الفريق يعاني مخلفات صفقة البرازيلي «النكرة» باتو الذي يطالب بتعويض في حدود مليون أورو (ملياران) وهذا دون اعتبار ثقل الالتزامات المالية المرتبطة بالبرازيلي سانطوس وأيضا النموشي وتايدر وبلعيد والآخرون. حقيقة لا نملك إلا الاشفاق على الرئيس الحالي رضا شرف الدين فهو يعاني فعلا وقد أنفق الكثير من ماله الخاص وتحمل وصبر لكن ما يلام عليه استماعه إلى نصائح بعض المحيطين به ممن لا يفقهون الكثير في شؤون الكرة والذين ورطوه في انتدابات مكلفة لا يحتاجها الفريق إن لم نقل أنها تتنافض مع الاستراتيجية التي ينبغي أن ينتهجها النجم على مدى المواسم الثلاث المقبلة والتي تستند إلى المراهنة على شبان النادي. آخر انتداب قام به النجم قبل غلق باب الميركاتو هو الحارس أيمن بن أيوب الذي وضعه الافريقي خارج حساباته لكثرة أخطائه وعدم قدرته على حماية شباكه. بن أيوب وقع ل3 مواسم وقد تكتمت الهيئة على التفاصيل المالية لهذه الصفقة لكن ما نعلمه ويعلمه الكثير وكنا نشرنا ذلك في «الشروق» في أكثر من مناسبة أن هذا الحارس كان يحصل على امتيازات هامة جدا في الافريقي (7 آلاف دينار شهريا) فما هو الأجدى بالنسبة للنجم التعويل على حارس شاب والاقتصاد في النفقات أم جلب حارس لا يفوق في شيء نديم بن ثابت الذي تم فسخ عقده وتحريره من كل التزام؟
نعم.. لكن
هناك شيء خاطئ في الإدارة الحالية.. هذا ما يمكن استخلاصه من القرارات المتتابعة وخصوصا في ملف الانتدابات الذي بات يشكل نقطة استفهام كبرى وفي وضع كهذا من حق زياد الجزيري بالطبع أن يبتعد ويرفض الادلاء بدلوه في الشؤون الفنية ما دام البعض أصبح الفاتق الناطق والفارس المغوار الذي لا يشق له غبار وهذا موضوع سنخوض فيه في الوقت المناسب بالتفصيل الممل.
نعود إلى قرارات وتوجهات الهيئة لنشير إلى أن ما يحسب لرضا شرف الدين هو الايعاز إلى الاطار الفني للانطلاق في عملية التشبيب وقد وقف الجميع في لقاء الافريقي على الامكانات الفنية الممتازة لعديد اللاعبين وعلى رأسهم بالطبع لحمر ويحيى بقي أن هذه السياسة لن تكون مجدية في غياب الهيكلة الفنية المناسبة التي تليق بفريق في حجم النجم الساحلي.
حذار
لا نملك كمراقبين إلا أن نشد على يدي رضا شرف الدين في سعيه لتصحيح المسار والرهان على التكوين المتأني رغم الورطة الجديدة التي وضعوه فيها وفي الأثناء سنحذر انطلاقا من بعض المعطيات التي بحوزتنا من أن بعض الاختيارات الأخيرة قد تجلب للفريق صداعا هو في غنى عنه من نوع نشر الغسيل الداخلي وبث البلبلة بين اللاعبين والهيئة المديرة أو بين الاطار الفني واللاعبين.