الفيلم المسيء للاسلام الذي أثار ردود فعل عنيفة في عدد من الدول العربية والاسلامية انتجته مجموعة مسيحية أمريكية تطلق على نفسها اسم «اعلام من اجل المسيح» (ميديا فور كرايست) وقام باخراجه متخصص بالافلام الاباحية فيما ألقت الشرطة الأمريكية القبض على منتج الفيلم نيقولا باسيلي . ويبدو أن الرجل الذي يقف وراء انتاج هذا الفيلم مصري قبطي يقيم في الولاياتالمتحدة ومحتال لم يلتزم بشروط الافراج بكفالة عنه، كما قال مسؤولون امريكيون أول أمس الجمعة.
اما مخرج الفيلم فهو آلن روبرتس (65 عاما) الذي عمل خصوصا من قبل على افلام اباحية او افلام اثارة، من بينها «الشابة ليدي شاترلي 2» و«كاراتيه كوب» كما قال موقع «غوكر» الالكتروني.
انتاج خبيث
وتحدث الموقع الى عدد من الذين مثلوا أدوارا في الفيلم أكدوا انهم فوجئوا عندما ظهروا في فيلم وضعت فيه الدبلجة فوق الحوار الاصلي في اطار حملة معادية للمسلمين في حين أنهم كانوا يعتقدون أن الفيلم يروي ملحمة خيالية.
والاسماء التي يحملها ابطال الفيلم الاصلي الذي أخرجه روبرتس هي جورج وكونداليسا وهيلاري. لكن في النسخة التي وضعت على يوتيوب اصبحوا النبي محمد وشخصيتان اخريان من الاسلام. وروجت للفيلم شبكة يمينية قبطية ومسيحيون انجيليون معروفون بعدائهم للاسلام مثل الامريكي المصري الاصل موريس صادق والقس تيري جونز الذي اشتهر لاحراقه المصحف علنا.
وعمل ستيف كلين الذي حارب في فيتنام وأسس جمعية «كوريجوس يونايتد» (المسيحيون الشجعان موحدون) المعروفة باحتجاجاتها أمام المساجد ومعابد المورمون. وقد قال لوكالة «فرانس برس» انه ساعد صانعي الفيلم. والفيلم بحد ذاته لا ينطوي على أي مخالفة للقوانين الأمريكية. لكن نكولا باسيلي نكولا وهو مصري قبطي يعتقد انه كتب الفيلم ارتكب مخالفة لشروط الافراج عنه من السجن.
ثغرة في القانون الأمريكي
وقال ناطق باسم المكتب الاداري للمحاكم الأمريكية ان «وضعه يخضع للمراجعة». ويكشف محضر اتهام لمحكمة في كاليفورنيا يعود الى 2009 ان ناكولا اتهم بالاحتيال على مصارف أمريكية عبر فتح حسابات وهمية وتمرير شيكات غير صحيحة. وقد افرج عنه منذ ذلك الحين بكفالة. وتفيد الوثيقة أنه وافق على الادلاء بشهادة ضد زعيم الشبكة التي تعمل في تزوير الشيكات. واذا تبين أنه خالف شروط اطلاق سراحه فقد يعود الى السجن.
ومن شروط الافراج عنه منعه من استخدام جهاز الكمبيوتر في منزله لمدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 790 الف دولار. وتحول نكولا خلال الاسبوع الجاري من محتال صغير الى شخصية اساسية في حادث اثار احتجاجات عنيفة في عدد من الدول الاسلامية في شمال افريقيا والشرق الاوسط وآسيا وافريقيا، تعرضت فيها البعثات الدبلوماسية الامريكية لهجمات.
في هذه الأثناء ألقت شرطة ولاية كاليفورنيا القبض على نيقولا باسيلي منتج الفيلم الذي أشعل لهيب المظاهرات في الشرق الأوسط. باسيلي الذي ظهر أمام عدسات الكاميرا وهو ملثم ويختبىء تحت شال أبيض وقبعة تم إيقافه فعلا لكن ليس على خلفية الفيلم ولكن بسبب تلاعبه بالأموال حيث أنه أوقف من أجل التلاعب بمبلغ يقذر 800 ألف دولار في العام.