أصدر امام سلفي مصري فتوى بقتل جميع المشاركين في الفيلم المسيء للاسلام في اعادة «سنية» لفتوى مماثلة كان أصدرها الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران قبل أكثر من ثلاثين سنة بحق سلمان رشدي مؤلف رواية «الآيات الشيطانية». وأفتى الشيخ السلفي المصري احمد فؤاد عشوش تحديدا ب «وجوب قتل المخرج والمنتج وممثلي الفيلم المسيء». وجاء في نص الفتوى «ها أنا ذا أفتي بقتل كل من شارك في صناعة هذا الفيلم، وأن دماءهم هدر، المنتج والمخرج والممثلين».
حكم قطعي
وقال الشيخ في البيان ان «قتلهم واجب على كل من قدر عليه من المسلمين، وان قتل هؤلاء المذكورين هو حكم الاسلام القطعي المجمع عليه فيهم وفي أمثالهم». وتابع «أولئك الأوغاد الذين قاموا على صناعة الفيلم.. انما هم كفار محاربون لله ورسوله ولا ذمة لهم ولا أمان لهم ولا شبهة أمان، فقتلهم واجب حتما، يجب على جميع المسلمين القيام بذلك».
وأضاف متوجها الى «شباب المسلمين» أن الحكم على من سب النبي أو اهانه « هو القتل وعلى هذا اجمع علماء الامة من لدن الصحابة الى يومنا هذا». و أكد «أنا افتي وأدعو شباب المسلمين في أمريكا وأوروبا للقيام بهذا الواجب الحتمي الا وهو قتل المخرج والمنتج والممثلين وكل من أعان وروج لهذا الفيلم، فكل هؤلاء كفار محاربون لله ورسوله يجب قتلهم ودماؤهم هدر».
وأثار فيلم «براءة الاسلام» الذي أنتج في الولاياتالمتحدة بميزانية متدنية وبثت مقاطع منه مدبلجة بالعربية على موقع يوتيوب، غضبا شديدا في العالم العربي حيث قتل 19 شخصا بينهم السفير الأمريكي في ليبيا منذ أسبوع في تظاهرات عنيفة ردا على بث مقاطع منه مدبلجة بالعربية على موقع «يوتيوب» التابع لشركة «غوغل» الأمريكية.
البحث عن المخابىء
وكانت فتوى الامام الخميني باهدار دم الكاتب البريطاني (الهندي الأصل) سلمان رشدي دفعت الأخير للاختباء المتواصل لعدة سنوات وهو ما يبدو أن عائلة منتج الفيلم المسيء للرسول الكريم بدات القيام به.
فقد أعلنت قوات الأمن الامريكية أن عائلة نقولا باسيل نقولا، منتج الفيلم المسيء للاسلام «براءة المسلمين» انتقلت بمرافقة الشرطة الاثنين الى مكان مجهول للانضام الى منتج الفيلم الذي اختفى السبت وذلك كي تختبىء معه.
وقال المتحدث باسم شرطة لوس انجلوس ستيف وايتمور لمحطة «اي بي سي نيوز» ان أفراد العائلة «اعتبروا أنه «سيكون أكثر أمانا لهم التوجه الى حيث ذهبوا لمواصلة حياة طبيعية.
وأضاف «كل ما قمنا به هو نقلهم الى حيث يوجد نقولا. قالوا لي انهم في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب وخلال الاسابيع المقبلة والاشهر المقبلة لن يعودوا أبدا الى منزلهم في سيريتوس بالضاحية الجنوبية للوس انجلوس حيث كانوا يعيشون حتى الآن».
وواكب رجال شرطة أربعة من أفراد عائلة نقولا من منزلهم مخفين وجوههم. وقد تجمع العديد من الصحافيين أمام المنزل منذ أعلن عن ضلوع نقولا في انتاج «براءة المسلمين» ..