عدد التلاميذ بولاية الكاف في نقص مستمر بسبب النزوح الى المدن الساحلية جراء انعدام التنمية مما جعل ولاية الكاف تحتل المرتبة الأولى وطنيا في تقلص عدد التلاميذ المرسمين بالمدارس الابتدائية. تشير الأرقام التي تحصلت عليها «الشروق» من الادارة الجهوية للتعليم بالكاف بأن عدد التلاميذ بولاية الكاف في تراجع مستمر وذلك بسبب النزوح الداخلي من الأرياف الى المدن، والنزوح الخارجي من ولاية الكاف الى الولايات الكبرى. خاصة الى مدن (تونس وبنزرت ونابل وسوسة). اضافة الى تراجع نسب الولادات وغياب للتنمية، مما أثر سلبا على عدد التلاميذ بالقسم الواحد، ويفيد أخر احصاء لوزارة التربية بأن ولاية الكاف تحتل المرتبة الأولى في تراجع عدد التلاميذ بالقسم الواحد (15,01 تلميذ لكل فصل). يقدر عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بولاية الكاف ب22750 تلميذا. وقد تراجع هذا الرقم ب1007 تلميذ في حين غادر 140 تلميذا مقاعد الدراسة أثناء السنة الدراسية الماضية لأسباب متعددة. ويتواجد بالجهة 3 مدارس ريفية (حمام ملاق وادي سراط أولاد بوراوي) يقل فيها عدد التلاميذ عن 10 تلاميذ, و12 مدرسة يقل فيها العدد عن 20 تلميذا و18 مدرسة يقل فيها العدد عن 30 تلميذا. هذه النسب سيكون لها انعكاس سلبي على عدد المعلمين بالجهة. علما أن عدد المعلمين يبلغ 1977 حاليا معلما. أما بالمرحلة الاعدادية والثانوية فهناك 27 مدرسة اعدادية منهم مدرسة نموذجية ومدرسة تقنية يؤمهم 11691 تلميذا ويتوفر بالجهة 19 معهدا, بطاقة استيعاب تقدر ب12890 تلميذا يشرف على تدريسهم 2027 أستاذ. علما وأن عدد التلاميذ الذين بارحوا المدارس الاعدادية و المعاهد الثانوية خلال السنة الدراسية الماضية وصل الى 1703 تلميذ. ولم تشهد المنشات التربوية بولاية الكاف بالنسبة للسنة الدراسية 2012/2013 اضافات جديدة في البناءات وحتى مشروع المعهد النموذجي مازال لم ير النور بسبب عدم توفر العقار المناسب لتشييده . علما أن الاعتمادات المخصصة له تم رصدها . وان لم تشهد البنية التحتية احداثات جديدة فان عددا من المدارس والمعاهد شهدت بعض التحسينات خلال الصائفة بتهيئتها وطلاء جدرانها.
كما تم عقد صفقات لاقتناء مواد مدرسية وتجهيزات مكتبية وطاولات و كراسى وسبورات ورغم ما تقوم به الادارة الجهوية للتعليم من جهود ترمي الى انجاح العودة المدرسية فان واقع التعليم بالجهة يواجه عديد الصعوبات لعل أهمها تراجع نسبة العمال وخاصة الحراس مما أدى الى تعرض عدد من المدارس الى السرقة في غياب الحراس الليليين .
ويعاني تلاميذ المدارس الريفية من صعوبات التنقل الى المدارس وخاصة أثناء فصل الشتاء بسبب رداءة المسالك الفلاحية. كما أن الادارة الجهوية للتعليم في حاجة ماسة الى التوسعة و الهيكلة وتعويض المسؤولين المتقاعدين وكذلك المسؤولين الذين انتقلوا الى تونس. وهذا النقص في المسؤولين جعل المندوب الجهوي للتعليم يقوم بدور المسؤول عن الامتحانات والصفقات والتخطيط والتعليم الثانوي وهو ما أثر سلبا على مهامه الرئيسية