عندما تمر عبر الطريق الحزامية الفاصلة بين دار شعبان الفهري ونابل لا تظهر لك إلاّ النفايات المنزلية وفضلات البناء بطريقة تخال معها نفسك وسط مصب قمامة، وهو ما يستدعي التحسيس بخطورة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول للحد منها. فرغم الخطة التي تم إقرارها على مستوى خمس بلديات بالوطن القبلي القاضية بالتدخل المشترك لرفع الفضلات وإزالة النقاط السوداء والتي لمس المواطن مؤشرات دالة على جدواها فاستعادت الساحات العمومية والأنهج بريقها وأصبحت فرق جمع الفواضل تلاحظ يوميا في عمل متواصل ودؤوب.إلاّ أن المثير للإستغراب والتساؤل هي أكداس القمامة التي غزت الأحياء والمناطق السكنية المحيطة بدار شعبان الفهري والتي تمتد على الطريق الحزامية والطرق المتفرعة عنها والمؤدية لمداخل المدينة حيث وضعت الفضلات في الأراضي الفلاحية المجاورة فإحالتها إلى أراضي غير قابلة للإستغلال وغير صالحة للزراعة ، كما ألقيت بالمقاسم السكنية وفي مرحلة متقدمة أصبحت تحتل الأرصفة إلى أن إكتسحت جوانب الطريق وجزءا مهما منها فتقلصت المساحة المخصصة لسير العربات وباتت جمالية مداخل المدينة في عداد المفقودين وأصبح المحيط السليم عملة نادرة يصعب وجودها بدار شعبان الفهري في ظل الإعتداءات المتكررة على البيئة التي تهدد صحة وسلامة المتساكنين.