بداية سريعة للقاء لم يكن خلالها الفريقان في حاجة الى فترة جس نبض حيث بدت واضحة رغبة كل فريق في الوصول الى مناطق منافسه مع أسبقية واضحة لصالح النادي الافريقي. نادي باب الجديد كاد في أول عملية مركزة على الجهة اليسرى أن يحدث الفارق بواسطة اللاعب أشرف الزيتوني الذي توغّل ولمسة باليد من طرف أحد المدافعين تغافل عنها الحكم إلياس سويدان، محاولة أولى تلتها أخرى عن طريق اللاعب ماهر الحداد الذي حاول اختراق الدفاع والكرة يتصدّى لها الحارس زياد الجبالي، والفرصة التي كانت أوضح جاءت عن طريق التشادي ماكس في الدقيقة 23 بعد أن تلقّى إمدادا ذكيا من زميله الزيتوني لكنه أضاع هدفا كان بالإمكان تحقيقه.
في الجهة المقابلة لم يجنح أبناء المرسى الى الدفاع وبحثوا في الأثناء على المباغتة من خلال بعض العمليات السريعة التي كانت تنطلق من أقدام الجناح عبد القادر ضو في اتجاه المهاجم نبيل الميساوي الذي وجد نفسه في كثير الأحيان وسط كوكبة من الدفاع يصعب اختراقها ولعلّ أبرز فرصة كانت عن طريق المهاجم جميل خمير الذي سدّد رأسية مرّت فوق العارضة بقليل. سيطرة عقيمة للأفارقة
بقية فترات الشوط الأول كانت في اتجاه واحد تقريبا لصالح النادي الافريقي الذي كانت رغبة لاعبيه أوضح للتهديف وكادوا يحصلون على ذلك خاصة في الدقيقة 30 عن طريق التشادي «ماكس» الذي تلقى إمدادا ذكيا من زميله النفطي وبمقصية جميلة كاد يفتتح النتيجة لكن الحارس الجبالي يتألق وينقذ مرماه. ماكس دون المأمول
إذا كان النادي الافريقي قد أضاع فرصة أخذ الأسبقية في الشوط الأول فإن ذلك يعود أساسا الى الارتباك الواضح للمهاجم التشادي ماكس الذي لم يمارس أي ثقل هجومي على دفاع المرسى وكثيرا ما أنهى هجمة زملائه بتمريرة خاطئة للمنافس. صورة متكرّرة
بنفس إيقاع الفترة الأولى انطلق الشوط الثاني بنسق سريع من الجانبين وفرصة سانحة في الدقيقة 49 بواسطة التشادي ماكس الذي أخطأت كرته مرة أخرى الشباك واستطاع بعدها أبناء المرسى أن يحدثوا الخطر بواسط سلسلة من الكرات الثابتة انتهت إحداها بدفع في منطقة العمليات للمهاجم جميل خمير والحكم يأمر بمواصلة اللعب وعقبت هذه العملية احتجاجات من بنك احتياط المرسى.ولم نسجل بعدها .في ما تبقّى من اللقاء ما كان يوحي باهتزاز الشباك من هذا الجانب أو ذاك ولينحصر اللعب في وسط الميدان.