أثار السيد معز بوراوي رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة الانتخابات عتيد لمراقبة الانتخابات في برنامج «ميدي شو» بإذاعة «موزاييك» أن إخلالات كثيرة تم رصدها في تمويلات الأحزاب السياسية خلال انتخابات 23 أكتوبر الماضي بسبب غياب الإطار القانوني الواضح. وقال إن الجمعية تلقت وثائق من مواطن تونسي تتعلّق بتمويلات مشبوهة حصل عليها أحد الأحزاب السياسية من جهات ليبية لتمويل حملته الانتخابية. وأكد أن أحزابا سياسية كثيرة أخلت بشروط النزاهة في تمويل حملاتها الانتخابية.
وتحدّث معز بوراوي عن مشروع القانون الذي تقدمت به الجمعية حول إحداث الهيئة المستقلة للانتخابات إلى المجلس الوطني التأسيسي. وفجّر بوراوي بعض الحقائق الهامة فقال ان نسبة 24.3٪ من شريحة الناخبين الذين شاركوا في عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2011 لا يحسنون القراءة والكتابة.
وأكد أن بعض أحزاب «الترويكا» وأحزابا سياسية أخرى استغلت أمية هذه الشريحة وتدخلت بمختلف الوسائل للتأثير عليهم وتوجيه أصواتهم. وحسب المتحدث فإن الجمعية وقفت على بعض الأخطاء والتجاوزات الخطيرة في انتخابات أكتوبر الماضي من ذلك أن المشرف على أحد مكاتب الاقتراع في فرنسا حمل صناديق الاقتراع إلى شقته وأعادها في اليوم الموالي.