تمكن أعوان الامن بمنوبة خلال الايام القليلة الماضية من وضع حد لسارق المنازل الفخمة. وقد ألقي عليه القبض في ساعة متأخرة من الليل متلبسا بسرقة احد المحلات المعدّة للسكنى. المتهم، شاب في الثلاثين من العمر، كان محل مراقبة من قبل المحققين بعد الاشتباه في أمره الى أن تم التأكد من كونه هو من يقف وراء سلسلة السرقات التي تعرّضت لها عديد المنازل في باردو وخزندار والدندان ومنوبة. وكان عدد من المتضررين رفعوا أمرهم الى رجال الأمن بعدما تعرّضت منازلهم للخلع والسرقة. وحسب المعطيات الاولية فإن هذا الشاب كان يعمد في كل مرّة، بعد اختيار دقيق لمكان سرقته، الى التسوّر ثم خلع الباب الداخلي للمنزل مستعملا قضيبا حديديا. كان هو أداة جريمته في كل ما أقدم عليه، ولم يكن يسرق غير المصوغ والمال. ومن بين العمليات التي اقترفها استيلاءه على كمية هامة من قطع المصوغ قدّرت بما يقارب العشرين الف دينار اضافة الى مبلغ مالي هام. ويوم الواقعة، وبعد مراقبة مشدّدة عليه من قبل المحققين، وعندما كان المتهم بصدد سرقة أحد المنازل بجهة منوبة بعدما تسوّر الجدران الخارجية وخلع الباب الرئيسي للمحل، اقتحم عليه اعوان الامن المكان وضبطوه متلبسا. وعبثا حاول الفرار، إذ اقتيد الى المركز للابحاث والقيام بالتحقيقات اللازمة. وبالتحرير عليه حاول في البداية انكار جل السرقات التي ارتكبها مكتفيا فقط بحادثة وقوعه متلبسا، الا انه وبمزيد التحريات تراجع عن انكاره واعترف بكل جرائمه وبسطوه على عدد من المنازل الفخمة بكل من باردو وخزندار والدندان ومنوبة كما لم تسلم من سرقاته بعض المحلات سواء التجارية او المعدّة للسكنى في جهات مختلفة من الضاحية الغربية للعاصمة. وبعد انهاء الابحاث في شأنه احيل على احد قضاة التحقيق بابتدائية تونس، حيث تمسك باعترافاته المسجلة عليه متراجعا في البعض الاخر اذ اكتفى بالاعتراف ببعض العمليات في حين انكر الباقية وبعد استجوابه وتسجيل اقواله، أصدرت النيابة العمومية في شأنه بطاقة ايداع بالسجن بعدما وجّهت له تهم السرقة الموصوفة من محل معد للسكنى باستعمال التسوّر والخلع في عدد من القضايا. وفي انتظار احالته على القضاء الجنائي لمقاضاته من اجل ما نسب اليه، فإن ملفات القضايا التي تورّط فيها هذا الشاب ستحال على انظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، لتنظر في قرار ختم الابحاث ولائحة التهم.