قامت امس مجموعة من اهالي سيدي بوزيد تضم عددا من الحقوقيين ونشطاء سياسيين ونقابيين بمسيرة سلمية مساندة لموقوفي منطقة العمران وتوقفت امام مقر منطقة الامن الوطني طالب خلالها المشاركون في المسيرة بضرورة اطلاق سراح كل الموقوفين خلال الاحداث الاخيرة. كما اعتبر المحتجون ان السياسة التي تنهجها الحكومة لا علاقة لها بمطالب الشعب في مدينة سيدي بوزيد باعتبار ان المطالب التي اعتصم من اجلها اهالي منطقة العمران هي مطالب تتعلق بالتنمية والتشغيل وهي المطالب التي قامت من اجلها الثورة.
كما طالب المحتجون بضرورة اطلاق سراح كل الموقوفين وايقاف برقيات التفتيش الصادرة في حق ابناء منطقة العمران منادين بشعارات تندد بالعمليات التي شهدتها منطقة العمران خاصة بعد عدم اكتراث الحكومة بمطالب الاهالي.
وتجدر الاشارة الى ان معتمدية المكناسي شهدت خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة مسيرة مساندة جابت شوارع المدينة تضامنا مع اهالي مدينة العمران وتندد بالهجمات الامنية التي طالت اهالي العمران وما ترتب عنها من ايقافات واصابات وتم خلال المسيرة احراق عدد من العجلات المطاطية تعبيرا عن تضامنهم مع اهالي العمران.
وتشهد مدينة منزل بوزيان حالة من الاحتقان عقب الاعتقالات والايقافات من الامن التي جدت في منطقة العمران احتجاجا على اوضاعهم الاجتماعية البائسة وتمسكا بحقوقهم المشروعة.
«الشروق» التقت السيد حاتم فاضل نقابي من منطقة العمران الذي بين ان مدينة منزل بوزيان شهدت امس غلق المؤسسات الادارية والمعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية تضامنا مع الموقوفين في احداث المداهمات التي نفذها الامن للمنازل الامر الذي خلف 18 موقوفا و5 جرحى جراء استعمال الرصاص المطاطي كما خلف حالة من الفزع والرعب في صفوف الاطفال واوضح ان المداهمات التي قامت بها قوات الامن مؤخرا طالت الشيوخ الاطفال.
وأكد السيد حاتم فاضل انه اصيب برصاصة مطاطية اثناء المداهمات وانه تم ايقاف عدد من اهالي المنطقة لا علاقة لهم بالاعتصام الذي كان سلميا من اجل المطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل.