قبل جولة من نهاية البطولة انتهت أحلام البقاء بالنسبة لمستقبل قابس وأفاق الجميع من أضغاث أحلام كانت تعشش في عقول البعض ودفعتهم عنوة لاقناع الجمهور العريض بأن السحر والشعوذة قادرتان على تغيير الواقع المر الأليم وتحويله إلى نجاح وقوة تدبير. جمهور الجليزة الحقيقي كان يعرف أن الأمر لا يعدو أن يكون حيلة ولكنه تشبث ببعض أمل قد يحصل معه المحال. مع بلوغ لقاء المستقبل والبقلاوة دقيقته 79 التي حصل معها هدف انتصار الملعب التونسي توقفت أحلام جمهور الجليزة وانتهت مرحلة بكاملها بنيت عليها آمال البقاء، الجمهور أصيب بخيبة أمل كبرى لأن الفريق فشل في تحقيق أول انتصار منذ عودة البطولة وتولي الهيئة المديرة الجديدة بشؤون الجمعية، أبسط ما كان ينتظره الأحباء هو انجاز بسيط عجز عن تحقيقه زملاء الشيباني مؤكدين أن الفريق كان غير قادر على تحقيق المطلوب حتى لو أتوا بمارادونا وميسي، الجمهور بدأ يفهم حقيقة ما جرى والأكيد أن المحاسبة ستكون شديدة لمن لعب بأعصاب الجمهور فقد علمنا أن ما تم صرفه خلال المرحلة الأخيرة قد تجاوز خمس مائة ألف دينار لم يجن منها الفريق ولو نقطة وحيدة في رصيده.
الزموري يشرف على التمارين
الفريق عاد إلى أجواء التمارين يوم الجمعة استعدادا للقاء الجولة الأخيرة في المنستير وقد تولى المدرب المساعد رضا الزموري الاشراف على التمارين في وقت كان فيه المدرب التليلي في العاصمة منذ نهاية لقاء البقلاوة، الزموري سيتحول على رأس الفريق إلى المنستير اليوم السبت والأكيد أن «المخ» سيكون هناك حتى يؤشّر على حضوره خوفا على بقايا مستحقاته التي سيلهفها من هيئة «الجليزة».
التعويل على الشبان
لعل أبرز نداء سيصدر قريبا عن جمهور الجليزة هوالمطالبة بالتعويل على شبان الجمعية وايقاف نزيف الانتدابات العشوائية التي تعودت الهيئة على اعتمادها بدون اجتهاد أو تفكير في المصلحة المستقبلية للفريق، اليوم سيتحول الفريق إلى المنستير ويأمل الجميع أن يروا على أرضية ملعب مصطفى بن جنات حازم الشيباني وبلبابة غراب وكمال النابلي ويونس مزهود ولسعد بوعبيد وشمام والحمروني ووجدي المؤدب، هؤلاء هم مستقبل الجمعية وهم الأجدر بحمل شعارها والدفاع عنه.