رافقت «الشروق» والي بنزرت الجديد السيد عبد الرزاق بن خليفة لدى زيارة ميدانية قادته إلى معتمدية جومين رفقة ثلة من المديرين الجهويين،.. عايشنا خلال هذه الزيارة صور مواطنين يعيشون في أدنى مرتبة من سلم العيش. خلال هذه الزيارة رصدنا حرصا من والي بنزرت السيد عبد الرزاق بن خليفة على الوقوف عند كل كبيرة وصغيرة والحديث مع الجميع حول هذا الواقع المرير بل والولوج رفقة المواطنين إلى كافة الزوايا والاحياء،..
ولكم اسرني حماس المواطنين والاهالي في عرض مشاغلهم حيث لم تكن صراحة خارجة عن الموضوع بل رصدنا مواقف قنوعة ومسؤولة وتلك هي شيم اهلنا في جومين فهم لا يطلبون المستحيل ولكن هم يبحثون عن منقذ لهم من عهود التهميش واللامبالات والتأكد أن مطالبهم ستتحقق ولو بعد سنين،فكان التجاوب من والي بنزرت مع كل تلك الطلبات المشروعة في اواخر الزيارة بتشكيل خلية متابعة وانجاز لكل ما عاينه وشاهده في تلك الزيارة وموصيا جميع المشرفين كل في قطاعه على النظر فيها من اجل ترتيبها وضمان سرعة انجازها وإدراج كل المشاغل المعروضة التي لم تكن مبرمجة في بقية المخططات والاستعداد الجهوي للتدخل الفاعل ولاسيما لدى استماعه لمشاغل مواطني الجهة خلال لقاء جماهيري بمقر المعتمدية والتي كانت تتمحور حول الواقع الاجتماعي «الرديء» والقاسي الذي يعيشون فيه وأيضا غياب المرافق والبنية الاساسية الضرورية للعيش الكريم وخصوصا التشغيل والتنمية العادلة بالمنطقة، كما أوصى لدى زيارة مركز الحرس هناك بسرعة تعهده والسعي لتوفير التجهيزات المطلوبة به على غرار وحدة معلوماتية عصرية وآلة فاكس وغيرها وايضا حسن تعهد مدرسة السمان على مستوى السياج والارضية وتوفير الماء الصالح للشرب بها وتعهد الطريق المؤدية اليه بالاضافة لمعالجة كل الامور التربوية بها، وربما من الامور المنعشة التي يمكن للجهة الافتخار بها متى استكمل الانجاز في موعده الاضافات الصحية المرتقبة بمركز الصحة الاساسي الذي ينتظر ان يقع ضخ ما يوازي 1.3 م.د لتطويره حتى يصبح بالفعل منارة صحية يفتخر بها،..هذا وتحول والي بنزرت إلى منطقة اولاد العارم والاطلاع على ظروف عيش ابنائها وهي «تاعبة» صراحة وخاصة مستوى البنية الاساسية من طرقات وغيرها مثلها مثل منطقة السوايدية، وبازينة التي ينتظر ان تشهد مشروعا بقيمة 1.2 م د لتحسين مدخلها تحول والي بنزرت إلى اغلب مناطق المنطقة ولاحظ مظاهر التهميش والفقر والظروف الاجتماعية القاسية كمنطقة الثوامرية وطريقها الصعب مثل صعوبة العيش هناك،كما اطلع الوالي على مسلك بازينة النشماية المقترح تهيئته ضمن ميزانية الدولة للسنة الجارية والمقدرة اعتماداته بحوالي 2.3 م.د، في العموم ورغم ماراطونية الزيارة لاحظنا رحابة صدر لوالي الجهة ورغبة في الغوص في المناطق السوداء والتعرف على اسبابها وبالتالي ايجاد الحلول الممكنة لها جهويا ومركزيا ولو اننا وددنا بالحاح ايضا لو يتحرك بقية مكونات المجتمع المدني المهيكل والمستقل للنظر لاهلنا بجومين بعين الرحمة وتقديم العون لهم حتى بالكلمة الطيبة فما بالك لو رافقها انجاز ومشروع. وللاشارة والى جانب مشروع التنمية المندمجة المقدرة تكاليفه الجملية 5.2 م د والذي انطلقت عملية انجازه منذ فترة حسب رزنامة وضعت في الغرض فإن بقية المشاريع الاخرى التي بصدد الانجاز اقرت لجومين ضمن ميزانية الدولة للسنة الجارية عدة مشاريع منها تعهد شبكة الماء الصالح للشرب بالجبابرة ب 150 اد مشروع التنمية الفلاحية ب 30 مد وتعهد مسالك الحمرونية بازينة الزاوية الثوامرية والنمشاوية ومدرستها وصيانة منشاة على وادي الطويل وتهيئة الطريق الجهوية 64 وسد الثغرات على الطريق الرابطة بين الوطنية 11 وحدود ولاية باجة وصيانة منشاة على وادي الوصيف ومسلك تاهنت المحروق وانجاز المدرسة الاعدادية بجومين ب 300 اد وتمويل دراسة انجاز دار للشباب ب 50 اد واحداث نادي اطفال ب 300 اد بعث مكتبة عمومية ب 500 اد وتوفير الماء بهارون ب 400 اد وتحويل مركز الصحة الاساسية إلى مستشفى محلي ب 1 م د وتخصيص 220 ا د لتعهد وتطوير مركز الصحة وغيرها من المنجزات.