تعرضنا في عدد سابق الى ضرورة استعادة تونس للمكانة التي تليق بها صلب الكنفدرالية الافريقية لكرة اليد بعد أن وقع تهميشها لاعتبارات عديدة طيلة أربع سنوات. وأشرنا الى صعوبة مهمة رئيس الجامعة التونسية كريم الهلالي المترشح الى منصب نائب رئيس ثان للكنفدرالية وقلنا ان رئيس الجامعة السابق وأمين مال اللجنة الاولمبية حاليا يوسف القرطبي سيرافق كريم الهلالي الى واقادوقو لمعاضدته كما كنا نعلم ان الجامعة لها نية ايفاد عضو جامعي آخر والأرجح أن يكون نائب الرئيس مراد المستيري الى العاصمة البوركينية لنفس الغرض.
أما ما وقع فعلا هو سفر كريم الهلالي البارحة في اتجاه واقادوقو مرفوقا بعضو اللجنة الأولمبية لطفي لعبيد.
وباتصالنا بالسيد يوسف القرطبي أوضح لنا ردا على سؤال يتعلق بما يشاع من أنه خيّر عدم مرافقة كريم الهلالي ليقينه بأن لا أمل له في الظفر بمنصب رئيس ثان للكنفدرالية، وبأنه يتعذّر عليه حضور المؤتمر لتزامنه مع اجتماع مجلس الادارة للمؤسسة التي يرأسها كما أكد لنا بأنه اتصل برئيس الكنفدرالية الافريقية الذي أوضح له بأنه من البديهي أن تستعيد تونس مكانها صلب مجلس الكنفدرالية الا أن ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بالتوافق.
كما اتصلنا بالسيد مراد المستيري وسألناه عن سبب عدم مرافقته لرئيس الجامعة فقال بأنه يسعى الى الالتحاق به في أوقادوقو آملا بأن يتحصل على التأشيرة قبل فوات الأوان مشددا على ضرورة ايجاد حل وسط بالنسبة لكريم الهلالي حتى لا تبقى تونس معزولة عن دواليب القرار في الكنفدرالية، والأكيد أن الاستراتيجية المتوخاة من قبل الجامعة فيها كثير من الحكمة والواقعية لأن كريم الهلالي وبقية الاعضاء يدركون جيدا بأن الاحراز على منصب نائب رئيس ثان امر يكاد يكون مستحيلا غير أنه لابد من العودة الى المجلس مهما كان الموقع وكذلك لابد من اقتحام مختلف اللجان الفاعلة حتى تستعيد تونس دورها في تسيير شؤون كرة اليد الافريقية.