رغم أن هناك حديثا داخل حديقة الافريقي عن الأجانب إلا أن مصدر مؤكد أفاد «الشروق» أن المدرب القادم لنادي باب الجديد سيكون تونسيا بسبب معرفة هؤلاء بالأجواء ونتيجة الخوف من تجربة أخرى مثلما حدث مع الفرنسي بانار كازوني. نفس المصدر أكد أن هناك اسمين يتنافسان على تدريب الافريقي الأول خالد بن يحيى والثاني ماهر الكنزاري ويظل الكوكي ينتظر من بعيد لو فشلت المفاوضات مع هذا وذاك. ماهر الكنزاري فني تونسي شاب أثبت نجاحه حيثما مرّ سواء في منتخب الأصاغر أو في الترجي لفترة طويلة كمدرب ثان أو كمدرب طوارئ.
تأكيد الكنزاري
ماهر الكنزاري أكد في بنزرت هذا العام أنه مدرب مقتدر وهو الوحيد الذي وصلت انتصاراته الى (20) بالاضافة الى خمسة تعادلات وخمس هزائم.. ماهر الكنزاري تألق في المواجهات الكبيرة حيث هزم الترجي في مرتين وهزم الافريقي والنجم الساحلي رغم أن البنزرتي لا يملك الرصيد البشري اللازم لكنه نافس على اللقب حتى آخر الجولات ثم انه أعاد اكتشاف اللاعب نور حضرية حيث كان هذا اللاعب أحسن صانع ألعاب في الموسم بالاضافة الى (11) هدفا.
أسبقية واضحة لبن يحيى
خالد بن يحيى أصبح اسمه موجودا بقوة بل ان الرجل بات أول مرشح لتدريب النادي الافريقي.. بن يحيى يملك خبرة كبيرة جدا من خلال إشرافه على عدة فرق على غرار الترجي حيث حصل معه على الثنائي كما درب هذا الفني في السابق كل من أندية النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى والترجي الجرجيس والملعب التونسي وقوافل قفصة. خالد بن يحيى هو الأنسب للإفريقي بما أنه يملك كل الأدوات المطلوبة من خبرة ميدانية كقائد سابق للترجي والمنتخب بالاضافة الى كونه مدرّب كامل الأوصاف فهو رجل يفرض الاحترام وهو صاحب شخصية قوية جدا ويعرف كيف يتعامل مع النجوم والأسماء. مشكلة خالد بن يحيى هي أنه ابن الترجي حيث كان لاعبا في فريق باب سويقة وهي مشكلة عند بعض الأحباء المتعصّبين ولو أننا في زمن الاحتراف وبن يحيى هو رجل المرحلة للأسباب المذكورة أعلاه.
الكوكي في البال
يأتي نبيل الكوكي في المركز الثالث أي بعد بن يحيى والكنزاري.. هذا المدرب أشرف على (24) مباراة على رأس الصفاقسي انتصر في (12) مرة وتعادل في تسع مرات وعرف الهزيمة في ثلاث مقابلات.
الكوكي قد يأتي ليدرّب الافريقي لكنه يجد بعض الاعتراضات ربما لقلّة خبرته أو لكونه لا يملك الدرجة الثالثة في التدريب على عكس خالد بن يحيى وماهر الكنزاري وإن كان هذا الأخير أصغر منه سنّا.
الكوكي حظوظه ضعيفة لكن من يعرف فقد تتغيّر المعطيات ويجد نفسه مدرّبا لو لم تنجح المفاوضات مع خالد بن يحيى وماهر الكنزاري لسبب أو لآخر.