أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 بطاقات إيداع بالسجن في حق عشرة شبان على خلفية تورطهم في معركة بحي الزهور دامت ثلاث ليال، استعملت فيها قوارير المولوتوف والسيوف والسكاكين والحجارة. وتعرضت خلالها سيارات الى الحرق بالاضافة الى الإلقاء بامرأة من الطابق الأول لمنزلها وأضرار متفاوتة لست أشخاص. وتفيد المعطيات المتوفرة أن خلافا نشب بين شابين من سكان حي الزهور غرب العاصمة ليتبادلا العنف ثم استنجد كل واحد منهما بأقاربه وأصدقائه لمناصرته وهو ما جعل الخلافات تتطور لتصبح معركة حامية استعملت خلالها قوارير المولوتوف والأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها من سيوف وسكاكين وهراوات وقضبان حديدية بالاضافة الى التراشق بالحجارة وذلك طوال ساعات الليل ولم تهدأ الأمور إلا بعد التدخل الأمني حيث تعرضت سيارة الى التهشيم ومحاولة الإحراق بقوارير والمولوتوف.
وأفادت الأبحاث المجرأة أن أطوار المعركة تواصلت خلال الليلتين المواليتين حيث زاد استنجاد الخصمين بأصدقاء آخرين من أحياء مجاورة وتعرض عدد من السيارات الى الحرق بقوارير المولوتوف وتهشيم واجهات عدد من المحلات التجارية واقتحام المنازل حيث تعرضت امرأة الى الالقاء بها من الطابق العلوي لمنزلها على الأرض وهي لا تزال في حالة حرجة للغاية بغرفة الانعاش بالمستشفى كما تعرضت بنت صغيرة الى الاعتداء على رأسها بواسطة حجارة وهي بدورها لا تزال قابعة بالمستشفى ووصل عدد المتضررين إلى ست أشخاص جلهم في حالات خطيرة.
وبفضل تعزيزات أمنية كبيرة أمكن إلقاء القبض على عشرة شبان من المشاركين في المعركة وحجز عدد من قوارير المولوتوف وأسلحة بيضاء وبإحالة الموقوفين على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم حول ما نسب إليهم.