تظاهر الالاف في وسط عمان أمس بعد صلاة الجمعة تلبية لدعوة اطلقتها الحركة الاسلامية المعارضة تحت عنوان «جمعة انقاذ الوطن» للمطالبة بالاصلاح ورفع المتظاهرون شعارات ضد الملك عبد الله الثاني. وبذلك يقطع «الاخوان» شعرة معاوية مع الملك. تظاهر الالاف في وسط عمان الجمعة تلبية لدعوة اطلقتها الحركة الاسلامية المعارضة تحت عنوان «جمعة انقاذ الوطن» للمطالبة بالاصلاح، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة امام المسجد الحسيني في وسط العاصمة وهم يرفعون لافتة كبيرة كتب عليها «شروط الاصلاح السبعة هي: قانون انتخاب ديمقراطي وعصري يمثل ارادة الشعب واصلاحات دستورية تمكن الشعب من أن يكون مصدرا للسلطات وحكومة برلمانية منتخبة تحقق تداول السلطة على المستوى التنفيذي وترسيخ دولة القانون والمواطنة على أساس الحقوق والواجبات والفصل بين السلطات وتحقيق استقلالية القضاء وانشاء محكمة دستورية ووقف تدخل الاجهزة الأمنية في الحياة السياسية والمدنية ومكافحة الفساد بجدية وفعالية».
هتافات ضد الملك
كما رفع المتظاهرون لافتات أخرى كتب عليها «صارلنا عشرين شهر نطلع مسيرات ولسه ما فهمتم» و«لسنا هواة مسيرات ولكنا نهوى الأردن» و«توقفوا عن سرقتنا». وهتف المتظاهرون «بدنا تعديل الدستور قبل ما هالشعب يثور» و«الشعب يريد اصلاح النظام» و«جمعتنا جمعة انقاذ للوطن من الفساد» و«لا ولاء ولا انتماء الا لرب السماء» و«جينا نطالب بالاصلاح» و«ابن الأردن ما بينهان».
وردد المتظاهرون هتافات وشعارات طالت الملك عبد الله الثاني بشكل مباشر وصريح وقالوا بالخصوص «اسمع اسمع يا ابن الحسين..ما بنهاب المنية»و«يا عبد الله يا ابن الحسين...جمعتنا جمعة انقاد وطني» و«اسمع اسمع يا نظام...لا تراجع لا استسلام» و«يا عبد الله يا ابن الحسين...زاد الحد وطفح الكيل» و«مين زور الانتخابات(انتخابات 2010 ) جاوب جاوب يا مختار» في اشارة للملك عبد الله الثاني.
استعراض قوة
وحسب مصادر أمنية، فقد تم نشر ما لا يقل عن الفين من عناصر الشرطة والأمن والدرك في وسط عمان لحماية التظاهرة والتي توقعت جماعة الاخوان المسلمين ان يشارك فيها نحو خمسين الف شخص.
وقالت مصادر متطابقة ان المتظاهرين انطلقوا من اربعة محاور في مسيرات منفصلة قبل أن يتقابلوا في مظاهرة حاشدة واحدة قارب عدد المشاركين فيها المائة ألف شخص. وكان متحدث باسم الشرطة أكد في وقت سابق فرانس اعتقال ثمانية أشخاص «بعد العثور على أسلحة فردية وعصي في ثلاث حافلات صغيرة كانت متجهة الى وسط البلد».
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان «قوات الامن حالت دون محاولة عشرات الشبان الاعتداء على المسيرة التي تنظمها جبهة العمل الاسلامي (الذراع السياسية للاخوان المسلمين) والحركة الاسلامية».
وبحسب الوكالة «حاول عشرات من الشبان التجمع في الشوارع الخلفية للمسجد الحسيني الكبير في وسط البلد لمحاولة الاحتكاك مع المعتصمين لكن قوات الأمن تصدت لهم وقامت بابعادهم من المنطقة فورا».
وكان منظمو مسيرة أخرى موالية للنظام في الأردن اعلنوا الخميس تأجيل فعاليتهم التي كانت مقررة أمس الجمعة لتزامنها مع تظاهرة جماعة الاخوان، مشيرين الى ان المسيرة أرجئت حتى اشعار آخر «درءا للفتنة».
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حل أول أمس البرلمان ودعا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة يؤمل أن تنظم قبل نهاية 2012 .