تقرر أمس السبت 6 أكتوبر إغلاق المدرسة الإعدادية الإمام سحنون ببوحجلة (القيروان) بقرار إداري وصحي، لمدة 10 أيام متواصلة على إثر اكتشاف حالات عدوى وإصابات عديدة بأحد الأمراض الجلدية المعدية. حيث تمّ التفطن إلى إصابة تلميذة بالمدرسة بأحد الأمراض وبالقيام بالتحاليل والفحوصات تبين أنها تسببت في عدوى لعدد من التلاميذ الآخرين وهو ما دفع إلى إغلاق المؤسسة من اجل القيام بحملة نظافة ومداواة تحت إشراف لجنة الصحة والطب المدرسي والسلط المحلية وإدارة المؤسسة تحت إشراف لجنة صحية. وقال أحد أبناء الجهة (مربي) أن الفئران هي المتسبب الأول في هذا المرض الجلدي المعدي.
وقد اعتبر بعض المربين أن إغلاق المؤسسة قرار مبالغ فيه بينما كان يمكن حصر الحالات وحجرها ومنعها من الدراسة إلى حين الشفاء من المرض. ودعا بعض المربين إلى إعطاء الأولوية للوقاية الصحيّة والقيام بحملات وقائية ومداواة وفحص والمطالبة بتفعيل نشاط الطب المدرسي في المؤسسات التربوية وهي معطلة ولم تتدخل منذ العودة المدرسية في معظم المؤسسات التربوية التي تقدر بنحو 390 مؤسسة. ويذكر أن هذه الإعدادية شهدت خلال شهر فيفري الماضي حريقا في المبيت أدى إلى إتلاف الأثاث وإغلاق المبيت الذي لا يزال مغلقا دون صيانة كما تسبب في وفاة تلميذين. وتحتاج هذه المؤسسة إلى تدخل عاجل من وزارة التربية مباشرة وندعو وزير التربية إلى زيارتها وزيارة مؤسسات أخرى تتحاج إلى تدخل منها ما يفتقر إلى ماء الشرب ومنها ما يفتقر إلى القاعات والمدرسين والمرافق الأساسية.