نظمت حركة الوفاء مؤخرا اجتماعا بقاعة المعارض بولاية سليانة تحت إشراف السيد عبد الرؤوف العيادي وتمحور اللقاء حول الخطوط العريضة للحركة مع التذكير لما عاشته تونس بعد أحداث جانفي. السيد عبد الرؤوف هو رئيس حركة الوفاء اعتبر أن الاجتماع انعقد لاستكمال أهداف الثورة التي توقف قطارها إذ أن هناك قصورا سياسيا فمنظومة حركة الترويكا لم تكن في المستوى المطلوب بالرغم مما قامت به من مجهودات بعد 14 جانفي لإقناع الشعب بضرورة انتخابهم.
كما أضاف أن الفساد تضاعف على ما كان في عهد المخلوع فالكل يسعى إلى تحقيق مطالبه الشخصية, وأكد بأن حركة الوفاء هي حركة دون أيديولوجيات تستمد أهدافها من الثورة وهي مشروع يتطلب الانجاز ويسعى إلى تحقيق ضمان الكرامة والشغل من خلال (توظيف الطاقات الشابة للنهوض بالبلاد) واستغلال عديد الثروات الطبيعية التي تزخر بها البلاد لخلق فرص للعمل.
وعن أهم الإشكاليات المطروحة داخل هيئة الدستور والصياغة قال بأن أهمها هو التنصيص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني مذكرا بأن أغلبية الكتل السياسية رفضت التنصيص على التجريم في الدستور وشدد على ضرورة فتح ملف المحاسبة والبدء بتفعيل العدالة الانتقالية وبالتالي كشف أرشيف البوليس السياسي وإصلاح القضاء والمنظومة الأمنية والتحول لعملية التطهير الإداري وبذلك فإن المحاسبة سوف تؤسس للنظام الديمقراطي وسوف تعطي للعمل معنى ومحتوى في المرحلة القادمة.