يعيش سكان حي الخضراء على مستوى وادي اندلو وضعية مزرية نتيجة ما يعانونه من فقر ونتيجة ما يواجهونه من تلوث ناتج عن مجرى وادي اندلو الذي تحول الى مصب لنفايات معمل الحلفاء مما أثار حفيظتهم وعبروا عن غضبهم بقطع الطريق الرئيسية. الشروق زارت هذا الحي وتحدثت الى الاهالي حيث روت المواطنة ريم دلهومي أن زوجها قام برفع قضية ضرر عن طريق محاميه ضد معمل الحلفاء وعجين الورق متبوعة بشهائد طبية تثبت الانعكاسات السلبية على صحة أفراد عائلتها والمتمثلة خاصةً في ضيق التنفس كما طلبت المساعدة على معالجة ابنائها نفس المشكل عبر عنه بقية سكان هذا الحي الذين يوجهون نداء استغاثة لحكومة الثورة وإلى السيد الوالي قصد معاينة الأوضاع والبحث عن أنجع الحلول المعالجة لهذا الشاغل. سكان هذا الحي أطلعوا الشروق عن وضعيتهم الاجتماعية المزرية وخاصةً في ما يهم مساكنهم المتداعية في أغلبها للسقوط وعن حالة البطالة والخصاصة والفقر المدقع فحال العجوز زبيدة خضراوي وهي أم لخمسة أبناء توفي والدهم لا تملك مسكنا يأويهم لذلك اكترت غرفةً تعيسة الحال وهي ترجو التدخل العاجل لمساعدتها. سكان هذا الحي اغلبهم من الشيوخ والعجائز الحاملين لبطاقة الاعاقة والشهادة البيضاء والتي تعبر عن صدق الواقع المعيش لأصحابها وقد انهكت الظروف المعيشية الصعبة حتى الأطفال فهذه الطفلة أماني عبيدي تدرس بالسنة السادسة بالمدرسة الابتدائية الحي الاولمبي كادت تنقطع عن الدراسة لولا تدخل معتمد القصرين الشمالية كما بين السكان أيضاً أن المعتمد زارهم عديد المرات رفقة المرشدة الاجتماعية واطلع عن قرب على أحوالهم المزرية لذلك فهم يرقبون في شوق كبير تدخله في خصوص برنامج تحسين المساكن. كما تذمر الاهالي من حالة الطريق السيئة. كما أن أغلب المساكن تعاني تشقق الجدران والأسقف وهي لا تخضع لمواصفات المساكن الصالحة للسكن . ولأن الثورة تمس في جوهرها الكرامة فإن من حق هؤلاء البسطاء الفقراء من عجز وأرامل ومعوقين التمتع بالعيش الكريم ومن واجب المسؤولين بولاية القصرين إيجاد حلول عاجلة لهم خاصةً وأن البرامج الحكومية جعلت من هؤلاء وأمثالهم أولوية الأولويات ساعيةً إلى تمكينهم من أهم متطلبات الحياة. فهل سينعم سكان وادي اندلوحي الخضراء بمشاريع تدخل عليهم السعادة ؟