تتزايد المخاوف باطراد من نشوب حرب إقليمية بين الجيش التركي والسوري سيما وأن الاشتباكات باتت شبه يومية فيما كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن وجود مخطط عسكري تركي يهدف إلى إلهاء الجيش السوري بالمعارك الحدودية . اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع شخصية ملائمة لتحل محل الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.يد نظيفة
وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة «TRT» التركية أن الشرع «إنسان متعقل وذو ضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في البلاد».
وأكد الوزير التركي ان المعارضة السورية «تميل الى قبول الشرع» لقيادة الادارة السورية في المستقبل.وقال إنه مقتنع أن الشرع ما زال موجودا في سوريا.
وفاروق الشرع الذي يعد أحد أبرز شخصية سنية في السلطة في سورية، شغل منصب وزير الخارجية لاكثر من 15 عاما قبل ان يصبح نائبا للرئيس السوري في 2006.
وكانت الجامعة العربية قد قدمت في جانفي الماضي خطة لتسوية الأزمة السورية شبيهة بالسيناريو اليمني، حيث دعت الجامعة الرئيس السوري الى تسليم صلاحياته لنائبه، كي يبدأ الحوار مع المعارضة. لكن دمشق رفضت هذه الخطة بشكل قاطع واعتبرتها تدخلا في شؤونها الخارجية.
بدوره , قال الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلا في حديث لقناة «روسيا اليوم»، إن اقتراح وزير الخارجية التركي تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السلطة بدلا من الرئيس الأسد يثير السخرية. وأضاف بأن هذا التدخل التركي في الشأن السوري الداخلي يكشف عن أن تركيا لا تعارض النظام السياسي وإنما تعارض شخص بشار الأسد.
تحذيرات ألمانية
في هذه الأثناء , أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن مخاوفه من تأزم الوضع على الحدود السورية التركية مشيرة إلى أن الوضع خطير ومقلق في منطقة الحدود التركية السورية.
وأعرب فيسترفيله، في تصريح لصحيفة « بيلد أم سونتاغ»، عن قلقه البالغ من التطورات على الحدود بين تركيا وسوريا.كما نقلت فضائية «الميادين» عن الخارجية الألمانية خشيتها من اندلاع مواجهة عسكرية بين الجانب التركي والسوري. ميدانيا , ذكرت وكالة أنباء (الأناضول) التركية أن قذيفة جديدة سقطت من الجانب السوري على بلدة «اقتشه قلعة» التركية الحدودية، وهي ذات البلدة التي قتل فيها خمسة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون قبل أيام جراء سقوط قذائف سورية.
وأوضحت الوكالة أن القذيفة سقطت على حديقة مكتب المحاصيل الزراعية التابع للبلدة، دون خسائر في الأرواح.ومن جانبه، ذكر المرصد السوري أن تركيا قامت بقصف مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة السورية الحدودية بعدة قذائف. وفي نفس السياق , أفادت صحيفة «الديار» اللبنانية في مقال لها على موقعها الالكتروني أن تركيا وضعت خطة بالاشتراك مع حلف الناتو لاشغال الجيش السوري على طول الحدود التركية السورية البالغ طولها 800 كلم وبذلك فتح المجال أمام المسلحين للانتشار على الجغرافيا السورية.
وأضافت «الديار» أن الخطة التركية الخبيثة يجري تنفيذها مع حلف الناتو، ويريد حلف الناتو تطبيق الحدود مع سوريا خاصة من الجهة التركية، وقد تبين انه في الساعات ال48 ساعة الاخيرة نقل الجيش التركي اكثر من 200 مدفع الى طول الحدود مع سوريا، من اجل القصف المدفعي والتجهيز لقصف مدفعي تركي ضد الاراضي السورية عندما يحصل اي قصف سوري على تركيا أو تحصل حوادث.
وكشفت أن الجيش السوري الحر هو من يطلق قذائف على المواقع التركية، حيث لا جنود، وذلك بطلب من الجانب التركي، فتقوم تركيا بالردّ بالقصف المدفعي على سوريا، والخطة الخبيثة التركية هي جعل الجيش السوري الحر يقصف من مدافع هاون مواقع تركيا كي يكون سبباً لإشعال حرب مدفعية بين سوريا وتركيا تكون مقدمة لحرب إقليمية شاملة بين مؤيدي سوريا وحلفا تركيا .