عشرات العناصر من القوات الخاصة الأمريكية تم إرسالهم إلى الأردن للاستقرار قرب الحدود مع سوريا تحضيرا لسيناريو تأمين السلاح الكيمياوي السوري في حال سقوط الأسد, في هذه الأثناء هددت ميليشيات الجيش الحر أمس المقاومة الإسلامية بلبنان بنقل الحرب إلى الضاحية الجنوبية. كشفت صحيفة نيويورك تايمز ان 150 من عناصر القوات الخاصة الامريكية تم ارسالهم الى الاردن للاستقرار قرب الحدود مع سوريا من اجل التحضير لعدة سيناريوهات محتملة .
150 عنصرا
وقالت الصحيفة ان القوة البالغ عددها 150 عنصرا تضم مخططين واخصائيين يقودها ضابط امريكي كبير تدّعي انها تدرس سبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي الى الحدود الاردنية.
وتعمل القوة في مركز شمال عمان على بعد 55 كلم من الحدود ما يجعلها اقرب نقطة تواجد عسكري اميركي لمنطقة النزاع. وأشارت الصحيفة إلى ان المسؤولين الامريكيين والاردنيين بحثوا اقامة منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود تتولى القوات الاردنية مراقبتها بدعم امريكي لكنهم عدلوا عن هذه الفكرة حاليا. وذكرت ان القوة الامريكية تمضي اكثر وقتها حاليا في مساعدة الاردن على تنسيق المساعدات الغذائية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قامت شرطة مكافحة الشغب في الاردن باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين سوريين في مخيم شمال البلاد بعد احراق خيم وتدمير املاك احتجاجا على ظروفهم المعيشية. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان اكثر من 200 الف لاجىء سوري عبروا الى الاردن منذ بدء العمليات المسلحة في سوريا قبل 18 شهرا.
تهديد
في هذه الأثناء ,هددت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل «حزب الله» اللبناني “بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل”، على حد وصفها وزعمها.
وقال فهد المصري مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة لصحيفة ”الشرق الأوسط” إنه “لدى الجيش الحر في إحدى قرى ريف حمص 13 معتقلا من الحزب اعترفوا بالقيام بعمليات قتل وذبح في سوريا، ومنهم من أقر بارتكاب خطإ فادح باعتبار أنهم كانوا يعتقدون أنهم يقومون بعمل جهادي ضد مؤامرة دولية على سوريا”، لافتا إلى أن معظم هؤلاء الأسرى من منطقة بعلبك الهرمل.
وفيما أكد المصري أن الوثائق والتحقيقات التي لدى الجيش الحر تثبت أن هؤلاء عناصر من حزب الله، لفت إلى أن مصير الأسرى بيد القادة الميدانيين. دائما وفق زعمه. وقال: “حزب الله متورط حتى أذنيه في الأزمة السورية ويقتل الشعب السوري ويحاول قمع الثورة وخاصة في دمشق وريفها وحمص وريفها”، مشيرا إلى أن «حزب الله» يركز عمله في دمشق على منطقة «الزبداني» باعتبار أن هناك معسكرا للحرس الثوري الإيراني، كما أن الأنفاق التي تربط سوريا بالبقاع اللبناني تقع في منطقة قريبة من المدينة. حسب قوله.
ولفت إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية رصدت تحركات وتنقلات مريبة في تلك المنطقة يعتقد أن يكون قد تم خلالها تهريب أسلحة محرمة دوليا إلى لبنان عبر تلك الأنفاق.