أحيل أربعة شبان في مقتبل العمر على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير لمقاضاتهم من أجل السرقة الموصوفة باستعمال التسوّر والخلع والابحار خلسة بعد أن تورّطوا في قضية سرقة مركب من مستودع نزل.وقد انطلقت أطوار هذه القضية التي جدّت بالمهدية حين تفطّن صاحب محلّ يقع بأحد النزل السياحية الراقية بالجهة مخصّص لتوسيغ الألعاب البحريّة من مناطيد وأشرعة بحريّة وزوارق ومراكب صغيرة مزوّدة بمحرّكات الى اختفاء مركب بمحركه. فعاين رجال الأمن المستودع محل السرقة الواقع في طرف النزل المطلّ على شاطئ البحر ويستغلّه أحد الخواص في تسويغ الألعاب البحرية فلاحظوا علامات خلع على باب المستودع واكتشفوا آثار أقدام وجرّ المركب نحو البحر. ايقاف اللصوص في عرض البحر أيقن رجال الشرطة أن الجاني أو الجناة الذين اقترفوا عملية سرقة المركب قد أبحروا به فعقدوا العزم على تعقّبهم لانقاذهم من رحلة محفوفة بالمخاطر خاصة وأن المركب صغير غير قادر على الصمود أمام الأمواج العاتية. فتمّ ابلاغ الحرس البحري بالموضوع وباشر أعوانه على الفور الأمر بحزم وانطلقوا بمركبهم نحو أعماق البحر بحثا عن المركب المسروق وبعد جهد عثروا عليه يصارع الأمواج العاتية. فانتشلوا ركّابه وأنقذوهم من موت محقّق ثم تولّوا جرّه الى اليابسة. الاعتراف باشر رجال الأمن التحقيق مع الشبان الأربعة الذين تمّ انتشالهم من المركب فاعترفوا بأنهم قاموا بسرقته من المستودع الموجود في طرف النزل والمطلّ على البحر وقد أجمع ثلاثة منهم على أن رابعهم قد أوعز لهم بفكرة سرقة المركب قصد الابحار به خلسة نحو إيطاليا فأعجبتهم الفكرة وعقدوا عدّة اجتماعات في أحد المقاهي لرسم خطة محكمة للغرض واتفقوا على موعد تكتّموا عليه وعندما حلّت ساعة الصفر في ليلة مظلمة تسوّروا النزل وقاموا بخلع الباب الخلفي للمستودع بقضيب جلبوه للغرض وجرّوا أحد المراكب بعد أن زوّدوا محرّكه بوقود أحضروه معهم وأبحروا مستعينين ببوصلة كانوا قد اشتروها للغرض. ولكن رحلتهم لم تدم طويلا إذ سرعان ما أدركتهم دوريّة الحرس البحري. وأمام المحكمة طلب المتهمون الصفح وأعربوا عن ندمهم متعلّلين بصغر سنّهم الذي يتراوح بين 20 و23 سنة.