مرة أخرى تفتح مدينة المنستير المعروفة بحصنها الكبير ذراعيها للمنتخب الوطني الذي يحلم اليوم بتجاوز عقبة سيراليون وإقتلاع بطاقة العبور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام في بلد «مانديلا». يخوض منتخبنا الوطني مباراة حاسمة اليوم في ملعب مصطفى بن جنات وذلك عندما يستضيف منتخب سيراليون في إطار إياب المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس افريقيا للأمم 2013 وستكون حظوظ «نسور قرطاج» وافرة جدا للتواجد في «الكان» للمرة السادسة عشرة في العرس القاري الكبير خاصة وأن منتخبنا الوطني أجبر «أسود ليون» على نتيجة التعادل في لقاء الذهاب (22) أي أن فريقنا يكفيه التعادل السلبي أو التعادل الإيجابي (11) أو الفوز بأية نتيجة ليضرب موعدا جديدا مع النهائيات الإفريقية التي ستدور مرة أخرى على أراضي جنوب إفريقيا التي سبق وأن حقق فيها المنتخب التونسي انجازا فريدا في «كان»1996.
ومن المؤكد أن منتخبنا الوطني لن يرضى هذه المرة بالجلوس على مقاعد المتفرجين والتخلف عن رحلة جنوب إفريقيا كما حدث في النسخة الماضية من كأس العالم عندما تلهى جمهور المنتخب بأصوات «الفوفو زيلا» القادمة من ملاعب جنوب إفريقيا بعد أن حرم من رؤية فريقه ضمن المنتخبات المتواجدة بهذا البلد.
سيخسر المنتخب في مباراة اليوم مجهودات المساكني الصغير ولكن لا تظن أن أداء الفريق سيتأثر بهذا الغياب ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى أن المساكني كان قد احتجب عن تشكيلة «نسور قرطاج» في لقاء الرأس الأخضر ومع ذلك فقد تمكن المنتخب من الإطاحة بمنافسه كما لا ننسى أن الطرابلسي يملك العديد من الأوراق الرابحة في كل الخطوط تقريبا كما سيستفيد الطرابلسي من الإنتعاشة القصوى لبعض العناصر كما هو الشأن بالنسبة إلى الهداف الأول للمنتخب عصام جمعة ومهاجم إيفيان صابر خليفة ومن المنتظر أيضا أن يكون الطرابلسي قد وجد الوصفة المناسبة لمنح الصلابة المطلوبة للخط الخلفي بما أن شباك منتخبنا اهتزت في أربع مناسبات خلال مباراياته الثلاث الرسمية الأخيرة (تصفيات كأسي العالم وإفريقيا).
منتخبنا الوطني مطالب أيضا بتوخي الحذر بحكم أن الفريق المنافس غائب عن سجلات كأس العالم ولم يظهر في «الكان» إلا في مناسبين ولكنه قادر على إحداث المفاجأة إذ لا ننسى أن هذا الفريق كان قد أجبر «الفراعنة» على نتيجة التعادل في التصفيات السابقة وفعل الأمر نفسه ضد منتخب «البافنا بافانا» كما أننا لن نغفل مطلقا عما حدث لمنتخبنا أمام المالاوي عندما أجبر زملاء عصام جمعة على التعادل (22) في تونس.