نفس المشاكل التي يعانيها الفريق الام شبيبة القيروان تعاني منها الاندية الصغرى في الجهة وهي ضعف الامكانيات المادية بسبب انعدام قنوات الدعم وضعف التجهيزات وتهرئها الى جانب مشكل فقر البنية التحتية. اما الحلول فهي مفقودة الى حد الان رغم بعض التطمينات بامكانية تحسن الاوضاع المادية لاندية ربوع القيروان المهمشة والتي تعمل في ظروف اقل ما يقال عنها انها قاسية للغاية رغم المجهودات المبذولة من المسؤولين المشرفين على هذه الاندية..فهل ان الاقدار حكمت على اندية هذه الجهة المحرومة ان لا تعيش الا الفقر والحرمان مقارنة باندية في نفس الرابطات في جهات اخرى..؟
عن هذا الوضع وعن المستقبل المظلم لفريق المستقبل الرياضي بالسبيخة تحدثت»الشروق» مع رئيس الهيئة المديرة للمستقبل الاستاذ محمد الناصر جبيرة.. في بداية حديثه اكد رئيس المستقبل ان المشكل المادي مازال مطروحا بقوة في غياب الحلول والارادة لتغيير اوضاع اندية القيروان المهمشة..
هذه الفرق عانت طويلا من الظلم والفقر والتهميش والاقصاء وكل الاطراف المسؤولة وغير المسؤولة اختارت دور المشاهد السلبي دون تقديم ما تستحقه هذه الاندية من دعم وامكانيات للنهوض بها لان هذه الجهات المحرومة قادرة لو يتوفر لها القليل من العناية والاهتمام وخاصة الدعم على انتاج الابطال وفي نفس السياق اشار جبيرة الى الظروف المادية القاسية التي يعيشها فريق مستقبل السبيخة والتي اثرت على نتائجه الفنية رغم ان الفريق قادرا على الأفضل لو وجدت الهيئة المديرة الدعم والمساعدة من الاحباء وبعض الاسماء من اثرياء الجهة.. وللنهوض بهذه الاندية وانتشالها من الفقر والخصاصة والحرمان على غرار جمعية مستقبل السبيخة لا بدّ من تحرك الجهات المسؤولة والسلط الجهوية وخاصة الوزارة لايجاد حلول عاجلة لعديد المشاكل التي تتخبط فيها هذه الاندية ونفض الغبار عن عديد الملفات الهامة مما من شانه ان يعيد الحياة لهذه الاندية من الاذن بالاسراع بتحسين البنية التحتية علما وان ملعب السبيخة مازال يعاني من عديد النقائص.. الارضية ترابية.. لا حجرات ملابس لائقة.. ولا مدارج.. ولا إنارة.. وحتى اشغال الصيانة والتهيئة التي اقرها وزير الشباب والرياضة طارق ذياب بميزانية قدرها 200 الف دينار خلال زيارته الاخيرة الى القيروان بعد اطلاعه على الحالة السيئة جدا ان لم اقل الكارثية لهذا الملعب فانها لم تنطلق بعد رغم ان موعد انطلاق البطولة على الابواب..لذلك فاننا ننتظر ان تعطي سلطة الاشراف هذه الاندية ما تستحقه من اهمية قبل فوات الاوان لإنقاذها بما انها مهددة بتوقف النشاط..
وختم الاستاذ محمد الناصر جبيرة حديثه بالتأكيد على ان مواصلة العمل في مثل هذه الظروف غير ممكن وان لم تتحسن الاوضاع ويتوفر الدعم من جميع الاطراف في جمعية المستقبل الرياضي بالسبيخة فإنه سيكون مجبرا على الاستقالة..