700 ألف دينار هي قيمة المحجوز لدى الحرس الديواني بصفاقس..700 مليون هي قيمة علب «الفياغرا» والساعات اليدوية الفاخرة، والأجهزة الإعلامية والهواتف الجوالة مع بعض الملابس الرجالية والنسائية.. الموقوفون اعترفوا بتجاوزات سابقة بلغت قيمتها أكثر من مليارين.. وللواقعة بداية.. البداية تنطلق مساء أول أمس من مقر إدارة الحرس الديواني بصفاقس لما استنفر الأعوان كعادتهم لمراقبة الطرقات الرئيسية و غير الرئيسية حماية للإقتصاد الوطني ، الإتجاه كان إلى منطقة «ليماية» التابعة لمعتمدية منزل شاكر، وهي منطقة عبور باتت مألوفة لدى الأعوان و و تجار «الكونترا» على حد السواء ..
في تلك المنطقة الرابطة بالطريق 74 المطلة على عديد المناطق والجهات بالبلاد، انطلقت المراقبة لما لاحظ الأعوان سيارة سياحية تتحسس الطريق.. لم تكن هذه السيارة هدف الأعوان، بل خبرتهم دفعتهم لتتبع السيارات الأخرى، فالأولى هي «الكشافة»، أي السيارة التي تتحسس الطريق وهي في العموم خالية من كل شبهة وكل ما تحتويه هواتف جوالة للإتصال و التنبيه و التحذير وتوضيح الرؤية للسيارات التي تهرب «الكونترا».
مرت السيارة بسلام ونبهت الثانية من وجود أعوان الحرس الديواني بصفاقس الذين عرفوا أن اتجاه سيارة «الكونترا» سيكون طريقا آخر، اتجهوا إليها وأوقفوا سيارة أجرة خالية من الركاب وعلى متنها شابان ومن ورائهم صناديق وأكياس عوضت الكراسي التي تم انتزاعها بالكامل من وسيلة النقل الجماعية..
بتفتيش السيارة عثر الأعوان على ما قيمته 700 مليون من علب «الفياغرا» وساعات يدوية فاخرة، وأجهزة إعلامية وهواتف جوالة مع بعض الملابس الرجالية والنسائية وغيرها من البضاعة والادباش الصينية والتركية والتي اتضح ان مصدرها القطر الليبي الشقيق، وقد تمكن أصحابها من الانفلات من كل الحواجز الأمنية بالجنوب. إلى مركز حرس الديوانة بصفاقس الواقع بالميناء التجاري كانت العودة الليلية بعد حجز سيارة الأجرة وكل ما تحتويه مع إيقاف الشابين اللذين دلا على الشابين في «السيارة الكشافة» فتم إيقافهما على ذمة التحقيقات في ذات الليلة.
التحريات الأولية كشفت أن المتهمين ال4 كانوا قد ارتكبوا 3 مخالفات سابقة قيمتها الجملية تفوق المليارين وقد تم تحرير محاضر في الغرض لدى مصالح إدارة النزاعات ليتم النظر فيها لاحقا ..