احتضنت مصر المؤتمر الرابع والخمسين للاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين من 28 سبتمبر الى 4 اكتوبر 2012 بحضور 165 مشاركا من 32 دولة من ضمنهم 7 دول عربية هي تونس ومصر وليبيا والجزائر ولبنان والبحرين والسودان، إلى جانب عديد الدول الاخرى منها فرنسا وروسيا والبيرو والمكسيك وكرواتيا وسلوفينيا وفرنسا واسبانيا وغيرها.. المؤتمر الرابع والخمسون اكتسى أهمية خاصة لأنه كان مؤتمرا انتخابيا، وقد انتصر المؤتمرون من جميع أنحاء العالم لتونس بانتخاب مرشحها لأربع سنوات أخرى على رأس هذه المنظمة العالمية التي تضم 1000 منخرط من جميع أنحاء العالم، وستحتفل السنة القادمة بمرور 60 سنة على تأسيسها. وقد شهدت الانتخابات تنافسا حادا بين المرشح السلوفيني/ الاوروبي، والتونسي على خلفية الصورة السيئة للعرب في العالم، ومآل ما سمي في الغرب «بالربيع العربي»، والذي انقذ الموقف هوالاعتراف بما قام به السيد التيجاني الحداد المرشح التونسي من تنظيم وحركية واشعاع للاتحاد العالمي للصحفيين والكتاب السياحيين ‹› الفيجيت›› على مدى السنوات الماضية.والسيد التيجاني الحداد مستشار خاص للمنظمة العالمية للسياحة منذ سنة 2008 وقد تراس مكتبها التنفيذي سنتين متتاليتين. ويضم المكتب التنفيذي للاتحاد كلا من تونس ومصر وفرنسا وكرواتيا واسبانيا وبولونيا وتركيا وروسيا. وقد أقام السيد هشام زعزوع وزير السياحة المصري حفل عشاء على شرف المشاركين في المؤتمر الرابع والخمسين للاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين بأحد الفنادق الفاخرة بالقاهرة بعد أن اعادت مصر منتجع طابا بسيناء الى الحركة السياحية، والوزير المصري الجديد رحب بالاتحاد وفتح له ابواب مصر وشكره على دعمه الاعلامي للسياحة المصرية في هذه الفترة، وهوكما ذكر لنا السيد صلاح عطية نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ونائب رئيس «الفيجت» ورئيس لجنة تنظيم المؤتمر بمصر، من المهنيين والعارفين بدقائق الحياة السياحية في مصر والعالم واشكالياتها، وقد ابهر الحاضرين بقدرته على التحليل والتصور، مما جعل مهمته يسيرة للانطلاق في فتح ملفات السياحة المصرية، والرأي بالنسبة إليه أن مصر أصبحت مفتوحة الان للاستثمار وللمشاريع ولمختلف الاعمال السياحية بعد عودة الامن اليها وسيسهر على تغيير صورة مصر في العالم. وبالمناسبة كان لنا حديث خاطف مع السيد محمود الخماري سفير تونس بالقاهرة الذي أعلمنا ان حوالي 2500 تونسي مقيم بمصر وهم موزعون في مدن مختلفة، ولاسيما في مرسى مطروح على الساحل الشمالي، وقد يكون أحد أبناء منطقة الساحل متهما بجريمة قتل في القرن18 هرب الى هذه المدينة التي تكونت فيها مع الزمن جالية تونسية قد تكون الاكبر في مصر، وأشار سعادة السفير الى العلاقات التجارية العريقة التي تربط بين صفاقس والاسكندرية بالخصوص والى العائلات التونسية التي استقرت بهذه المدينة من صفاقس والى اليوم نجد لقب الجراية والطرابلسي وكمون....ويحمل السيد السفير صورة كاملة عن السياحة المصرية التي تشغل 10 ملايين شخص وتمتاز بعناصر قوية وبإمكانات سياحية واسعة مثل الاثار، والنيل، والسباحة البحرية التي تبلغ شهر جانفي في البحر الأحمر، كما وصلت السياحة في شرم الشيخ والغردقة الى مستويات عالمية من الخدمة والرفاه.