لن تكون مقابلة اليوم بين الترجي الرياضي و«مازمبي» الكونغولي في إطار إياب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال افريقيا مختلفة عن سابقاتها من حيث الاثارة والتشويق خاصة أنها ستجمع بين صاحبي النسخ الثلاث الأخيرة من هذه المسابقة القارية. بعد أن برع الترجيون في تطبيق خطة «الكاتناتشو» في «لوبومباشي» واجبار أبناء «مويز» على نتيجة التعادل السلبي سيعمل نبيل معلول على تعديل الأوتار في لقاء اليوم لأن بطل تونس وافريقيا مطالب بحسم نتيجة المقابلة لفائدته لو بفارق وحيد لتقرير المصير واقتلاع ورقة العبور الى الدور النهائي للمرة السادسة في تاريخه وللمرة الثالثة على التوالي.
الترجي ليس في حاجة الى بلوغ شباك «كيديابا» في ثلاث مناسبات كما فعل الفريق في نسخة 2010 عن طريق «مايكل» والهيشري وإنما يكفيه هز شباك منافسه في مناسبة وحيدة ليضرب موعدا جديدا مع النهائي ولن ينجح الأصفر والأحمر في ذلك الا إذا التزم لاعبوه بالهدوء وضبط النفس وكتمان الغيض الذي يشعرون به تجاه هذا «الضيف الثقيل» ورئيسه «المتطاوس» مويز كاتومبي بعد أن أرهق أبناؤه ذاكرة كل الترجيين منذ عام 2010 عندما هزموا فريق «باب سويقة» بخماسية كاملة في لقاء ذهاب الدور النهائي آنذاك.
عدة مؤشرات تؤكد ان الترجي اصبح الاقرب لبلوغ النهائي الافريقي الكبير وفي مقدمتها نجاحه في الوصول الى شباك كل منافسيه في النسخة الحالية كلما لعب في تونس وكذلك إمكانية استفادته من تشنج اعصاب الفريق الكونغولي أثناء أغلب مبارياتهم القارية حيث أن الانذارات التي تحصل عليها أبناء «مويز» لا تحصى ولا تعدّ (ضد الزمالك والأهلي والترجي وبشوم تشلسي الغاني).
كما ان الترجي سيدخل لقاء اليوم بأسبقية معنوية واضحة على حساب منافسة بحكم انه تعادل معه في «لوبومباشي»... وكلها عوامل قد تخدم مصلحة الترجي الرياضي الذي يريد مواصلة هيمنته على الكرة الافريقية للموسم الثاني على التوالي تماما كما فعل في السابق منافس اليوم (2009 و2010) والأهلي المصري الذي قد يكون منافس الترجي في الدور النهائي (صاحب لقبين متتاليين في 2006 و2007).. وهذا الكلام موجه بالخصوص الى يوسف المساكني الذي يحلم بمواصلة التألق مع الأصفر والأحمر في النسخة الحالية من هذه المسابقة القارية قبل شد الرحال باتجاه قطر في ديسمبر القادم.
نقطة أخرى سيستفيد منها الأصفر والأحمر في لقاء اليوم وتتعلق بغياب أحد العناصر المؤثرة في تشكيلة «الغربان» وتحديدا الزمبي «سونزو» وهو ما يعني ان طريق الترجي نحو النهائي ستكون «معبدة» على الورق للعبور الى النهائي وردّ الاعتبار ضد منافس تسبب لأحباء الفريق في جرح لم يندمل منذ عام 2010.