مازالت تداعيات مقتل الكاتب العام للاتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين على خلفية انتمائه لحركة نداء تونس تتفاعل. رفضت عائلة الفقيد لطفي نقض ظهر امس قبول تعازي والي تطاوين السيد مراد عاشور ورفعوا في وجهه شعار «ارحل» وأكدت مصادر عائلية ل«الشروق» ان العائلة تحمل الوالي مسؤولية ما حدث باعتبار التسهيلات التي وجدتها رابطة حماية الثورة من السلطة الجهوية لتمارس اعتداءاتها على المواطنين باسم «التطهير» والذي كانت نتيجته إزهاق روح بشرية وضياع عائلة على خلفية الموقف الفكري والسياسي للفقيد كما أكدت مصادر مقربة للعائلة انه تم رفض حضور زعيم حركة النهضة الجنازة المقررة لصباح اليوم في مقبرة اولاد دباب بتطاوين والتي سيحضرها عدد من قيادات نداء تونس والحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي والاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والمستقلين.
من جهة اخرى نظمت ظهر امس مجموعة من الاحزاب والجمعيات وقفة احتجاجية امام دار الشعب التي احتضنت اجتماع 14 اكتوبر الجاري والذي تقرر خلاله تنظيم المسيرة التي انتهت بمقتل محمد لطفي نقض ورفع المشاركون في الوقفة شعار «ديقاج» لرابطة حماية الثورة المحسوبة على حركة النهضة والتي حملوها مسؤولية الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه المدينة .
ويذكر ان الفقيد لطفي نقض الذي اعتبر كأول شهيد للانتقال الديمقراطي فاز في انتخابات الاتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين التي أشرفت عليها الرابطة الشعبية لحماية الثورة وكان له دور كبير في الحراك الاجتماعي في تطاوين خلال الثورة ولم يكن يدري انه سيكون احد ضحاياها !