بدأ الترجي مباراته مع مازمبي برباعي في الخط الخلفي يتكوّن من خليل شمام ومحمد بن منصور ووليد الهيشري وسامح الدربالي يضاف اليهم خالد المولهي وحسين الراقد وهاريسون أفول وكريم العواضي ويوسف المساكني ويانيك نجانك. الترجي واجه منافسا صاحب خبرة بمثل هذه المباريات الكبيرة وهو ما جعله يجد صعوبات كبيرة في تهديد مرمى الحارس الكونغولي وذلك في ظل تواجد لاعبين أصحاب قدرة كبيرة على الالتحام والتفوق في الصراعات الثنائية على وجه التحديد.
ورغم ان ممثل تونس وجد صعوبات كبيرة في فرض نسقه العادي على مازمبي الا ان التسرع كان غائبا على لاعبي الترجي الذي عول على مهارات يوسف المساكني الذي شكل خطورة كلما كانت الكرة بحوزته من خلال قدرته الكبيرة على المراوغة كما ان أفول من جهة والعواضي من جهة أخرى صنعا الخطر. الأول بقدرته على التسرب وما يملكه من سرعة في الاختراقات أما الثاني فقد قام بأكثر من دور فهو لاعب الوسط المدافع عند فقدان الكرة والمهاجم المساند والذي يأتي من الخلف مستغلا تحضير يانيك او تمريرات المولهي والمساكني المتنوعة. الشوط انتهى بالتعادل السلبي لكن الترجي فرض سيطرة واضحة واكد أنه أقوى وأفضل لكن دون خلق فرص كثيرة كما جرت العادة عندما يلعب فريق باب سويقة في تونس.
الضغط يؤتي أكله
في الشوط الثاني زاد ضغط الترجي على منافسه وهدد الحارس من خلال التصويبات في ظل تكتل دفاعي وكثرة عددية خارج منطقة الجزاء حتى جاء هدف اللقاء الوحيد من مخالفة ولمس خفيف للكرة من الجزائري البديل البلايلي وهدف غال وثمين للمدافع بن منصور وكان ذلك في منتصف الشوط الثاني. الترجي قام بتغيير هجومي حيث شارك يوسف البلايلي عوضا عن الظهير الدربالي لأنه كان يحتاج إلى مخالب هجومية وزيادة عددية لكن كان معلول غيّر التكتيك تماما عندما أصبح الفريق متقدما وأدخل لاعبين كلاهما لهما صبغة دفاعية وله قدرة على الالتحام وأبعاد الكرات وهذا الثنائي هو مجدي التراوي وشاكر الزواغي حيث عوض هذا وذاك المهاجمين الكامروني الهداف يانيك والنجم يوسف المساكني. معلول غيّر في أكثر من مرة في مباراة السبت لكن كان هاجسه الأول المحافظة على تشكيلة متوازنة في أغلب الوقت والاستفادة من وجود أربعة لاعبين لهم نزعة هجومية هم المساكني وأفول والعواضي ونجانك ثم أضاف لهم يوسف البلايلي مع تأخر أفول بعض الشيء. ثم أغلق مدرب الترجي كل المنافذ ولعب أواخر المباراة بلاعبين لهم صبغة دفاعية وهم المولهي الراقد التراوي العواضي والزواغي بالاضافة إلى المدافعين الأربعة وهذا ما جعل الخطر يكون بعيدا عن مرمى الحارس معز بن شريفية.
موعد متجدد مع النهائي
الترجي يلعب للمرة الثالثة على التوالي الدور النهائي لأمجد الكؤوس الافريقية رغم التغييرات التي جعلت على العديد من اللاعبين وهذا يثبت أن الفريق أصبح يملك الخبرة الافريقية ويعرف جيدا كيف يحضر كل شيء ويوفر كل أسباب النجاح للفريق.