مع اقتراب العيد تراجع سعر الخرفان بقرابة 100د بكامل اسواق ولاية الكاف وأرجع التجار بسبب انخفاض أسعار الأضاحي إلى توريد الخرفان الرومانية مما عدل ميزان العرض مقارنة بالطلب الأمر الذي قد يشجّع المواطن على شراء أضحية العيد. السيد «محسن السليمي» المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى يقول : اعتبر أن ولاية الكاف لها ما يكفيها وزيادة من الخرفان فالعرض يغطي الطلب ويمتد ليزود مدنا أخرى. إن النقص في التزود بالأضاحي حالة تميز العاصمة والمدن الكبرى ذات الثقل البشري الهام.أما عن غلاء سعر الأضاحي فسببه تعدد الوسطاء بين الفلاح والحريف.. أما السيد مبروك العبيدي (تاجر مواش) فأكد على نزول أسعار الخرفان بسوق المواشي بالقصور لأنه آخر سوق قبل عيد الأضحى ومن لا يستطيع البيع خلال هذه الأيام سيجد صعوبة كبرى بعد عيد الأضحى في بيع خرفانه.أما السيد «عزالدين الماجري» (مواطن) فيضيف: انه لاحظ خلال زيارته لسوق المواشي «بالقصور» وفرة في عدد رؤوس الأضاحي ونقصا في ثمنها بقرابة 100د مقارنة بالأثمان التي كانت منذ مدة. فمعدل ثمن الخروف الجيد يصل إلى حدود 400د . كما أن هذه الأسعار متجانسة ومتقاربة في مختلف أسواق الولاية. واعتبر أن وصول الخرفان الرومانية من العوامل التي عدلت السوق ووفرت العرض الأمر الذي عجل بتراجع الأسعار بشكل واضح. وفي جانب آخر وضح السيد «عبد الجليل الحسناوي» (مرب وتاجر مواش) أن بقاء السعر مرتفعا سببه ارتفاع أسعار الأعلاف التي سجلت ارتفاعا جنونيا خلال سنة واحدة: فعلى سبيل المثال ارتفع سعر (الصوجا) من 70د إلى 125 دينارا للقنطار وثمن الذرة من 50 إلى 70 دينارا للقنطار وهو ما جعل سعر اللحوم مرتفعة منذ فترة طويلة. ومن هنا لا يمكن للمربي أن يبيع بالخسارة فالسعر عادي مقارنة بالكلفة.